«إيلاف» من الرباط: في أول تعليق مغربي رسمي على حادث سقوط طائرة نقل عسكرية جزائرية إلى 257 شخصا ، حسب مصادر رسمية جزائرية، بينهم 26 عنصرًا من أعضاء جبهة البوليساريو، قال مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، إنه إزاء أي "حادث وفاة لا يمكن إلا الترحم على الموتى".

وأكد الخلفي في لقاء صحفي عقب نهاية اجتماع المجلس الحكومي اليوم الخميس، أن مسؤولية الجزائر في نزاع الصحراء "ثابتة وتؤكدها حقائق التاريخ والمواقف طيلة أزيد من أربعين سنة من هذا النزاع المفتعل".

وشدد الخلفي في معرض رده على أسئلة الصحافيين أن الجزائر ساعدت على "نشأة الجبهة الانفصالية وهذا النزاع وتطوره"، متسائلا: "من قام بعملية التسليح والتمويل والاحتضان؟ ومن قام بعملية فرض (الجمهورية الوهمية )في منظمة الوحدة الإفريقية؟ ومن قام بعملية التجييش والحشد الديبلوماسي في المحافل الدولية والأممية ،و بمجلس حقوق الإنسان؟"، وذك في إشارة واضحة إلى تورط الجزائر في إسناد ودعم جبهة البوليساريو ضد المغرب.

كما اعتبر المسؤول الحكومي المغربي أن الجارة الجزائر تعمل على تأطير وتوجيه عدد من الهيئات والجمعيات في دول متعددة من أجل "التشويش ومعاكسة الوحدة الوطنية والترابية لبلدنا"، لافتا إلى أن محاضر الأمم المتحدة شاهدة على ذلك "ويكفي العودة إلى سنة 2002 عندما كشف الأمين العام للأمم المتحدة عن ترحيب الجزائر بمشروع التقسيم الذي كان مقترحا".

وزاد الخلفي موضحا أن ترحيب الجزائر بمشروع تقسيم الصحراء "يناقض بشكل كلي ادعاءات الدفاع عن حق تقرير المصير"، كما أنه "كشف نزعة لتقسيم بلدنا وخدمة مشروع تجزئتها وهو المشروع الذي تصدى له الشعب المغربي بحزم بقيادة الملك محمد السادس"، حسب تعبيره. 

وأفاد الخلفي في سرده للأدلة التي اعتبرها تدين الجزائر وتورطها في الوقوف خلف جبهة البوليساريو الانفصالية، بأن الجارة الشرقية للمغرب انتصبت في مواجهة "مشروع جيمس بيكر الاول ، والاتفاق الإطار لإيجاد تسوية سياسية وحل سياسي في إطار السيادة المغربية".

كما اتهم الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية الجزائر بالوقوف وراء عرقلة ومواجهة المبعوث الأممي الأسبق بيتر فالسوم، الذي عبر بوضوح عن أنه "ليست هناك إمكانية لإقامة دولة بل لا بد من حل واقعي"، مسجلا أن هذه الوقائع كلها تدين الجزائر ومواقفها من نزاع الصحراء.