بعد 24 ساعة من تسليم الأردن إلى بغداد الأمين العام السابق لوزارة الدفاع العراقية المحكوم بتهم فساد فقد أعلنت السلطات العراقية اليوم عن قيام السلطات الأردنية بإلقاء القبض على "المُدان الهارب" ضياء حبيب فارس الخيون المدير العامِّ السابق لمصرف الرافدين العراقي.
إيلاف: كشفت هيئة النزاهة العراقية العامة الاثنين عن نجاح جهودها في متابعة ملفات الاسترداد "بقيام السلطات الأردنية بإلقاء القبض على المُدان الهارب (ضياء حبيب فارس الخيون) المدير العامِّ السابق لمصرف الرافدين في بيان صحافي تابعته "إيلاف".
عن تفاصيل عمليَّة إلقاء القبض على الخيون قالت دائرة الاسترداد في الهيئة إنَّها أرسلت إلى السطات القضائيَّة الأردنيَّة أربعة ملفات استردادٍ خاصَّةٍ بالمُدان الخيون، وأنَّه مطلوبٌ للقضاء العراقيِّ بمقتضى أحكام المواد (340، 331، 341) من قانون العقوبات العراقيِّ، وقد صدرت بحقِّه ثلاثة قراراتٍ من محكمتي الجنح والجنايات بلغ مجموعها 12 سنةً.
يُشارُ إلى أنَّ جهود هيئة النزاهة قد تكلَّلت في العام الجاري باسترداد عددٍ من المُدانين المطلوبين للقضاء العراقيِّ ممَّن سبق لهم أن تسنَّموا مناصب عليا في البلد بعد عام 2003، كان منهم وزير التجارة السابق فلاح السوداني والأمين العامّ السابق لوزارة الدفاع زياد طارق القطان، الذي سلمته الأردن إلى العراق أمس، ووصل مخفورًا من عمّان إلى بغداد.
وأضافت الهيئة أن المعتقل الخيون كانت قد صدرت بحقه ثلاثة أحكام عن محكمتي الجنح والجنايات بلغ مجموعها السجن 12 عامًا.
يشار إلى أن مصرف الرافدين عراقي حكومي تأسس في بغداد عام 1941 كأول مصرف تجاري عراقي.. ويوجد له 146 فرعًا داخل العراق، وبعض الفروع الأخرى تنتشر خارجه، في كل من الأردن ومصر والإمارات ولبنان والبحرين واليمن.
اختلاسات وتلاعبات مالية ضخمة
وكانت رابطة الشفافية في العراق قد أصدرت تقريرًا موسعًا في وقت سابق عن ملفات الفساد في مصرف الرافدين الذي شهد تبديلات إدارية رئيسة على مستوى العاملين فيه.
يوثق التقرير وجود فساد وعمليات اختلاس كبرى بعمل المصرف، ويكشف عن واحدة من أكبر عمليات الاختلاس المصرفية في تاريخ العراق، والتي تجاوزت قيمتها 600 مليار دينار عراقي (حوالى نصف مليار دولار) من قبل جهات على علاقة بإدارة أمور المصرف وتمشية أعماله.
وأشار التقرير إلى أن 600 مليار دينار عراقي قد جرى التأكد من اختلاسها، منها 308 مليارات تمت بحوالة واحدة من مصرف الرافدين فرع التآخي وحده.. ويوضح أن هذه الصفقة كان يقف خلفها ضياء الخيون، الذي تمت إحالته على التقاعد.
وكان مجلس الوزراء قد قرر في مارس عام 2013 تعيين باسم كمال الحسني مديرًا عامًا لمصرف الرافدين خلفًا لرئيسه السابق ضياء الخيون، الذي عمل مستشارًا لوزارة المالية، فضلًا عن إدارته لمصرف الرافدين للفترة السابقة. وتشير منظمة الشفافية الدولية إلى أن العراق من بين أكثر دول العالم فسادًا على مدى السنوات الماضية.
التعليقات