واشنطن: أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أنه مستعد للعمل مع واشنطن على اتفاق نووي جديد مع ايران، بعد أن كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب وصف قبل ساعات الاتفاق الذي أبرم في تموز/يوليو 2015، بأنه "كارثة".

وصرّح ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع ترمب "يمكنني أن أقول اننا اجرينا محادثات صريحة جدا حول هذا (الموضوع)، فقط نحن الاثنين"، مضيفا "نأمل اعتبارا من الآن العمل على اتفاق جديد مع ايران".

وحاول حلفاء ترمب الاوروبيون مرارا اقناعه بعدم الانسحاب من الاتفاق الذي يهدف الى ضمان الطابع السلمي والمدني للبرنامج النووي الايراني مقابل رفع تدريجي للعقوبات المفروضة على طهران.

وحدد ترمب تاريخ 12 أيار/مايو موعدا نهائيا لاتخاذ قرار بشأن الاتفاق، بعد ان دعا الدول الاوروبية الى العمل على تشديد القيود الواردة فيه.

وقال "أعتقد أنه ستكون لدينا فرصة عظيمة للعمل على اتفاق أكبر، ربما"، مشددا على أن أي اتفاق جديد يجب أن يكون مبنيا على "أسس متينة".

واعتبر الرئيس الأميركي أن "هذا الاتفاق (يستند) الى أسس متضعضعة. انه اتفاق سيء"، مضيفا "سنرى ماذا سيحصل في 12" أيار/مايو.

وردا على سؤال عما اذا كان يدفع من أجل ابرام اتفاق جديد أو اضافة اتفاق، قال ماكرون "أنا لا أقول اننا ننتقل من اتفاق الى آخر".

وأوضح الرئيس الفرنسي أن اتفاقا جديدا يجب أن يتضمن ثلاثة عناصر اضافية هي برنامج طهران الصاروخي البالستي، النفوذ الايراني في الشرق الأوسط، وما سيحصل بعد عام 2025 المحدد في الاتفاق الحالي الذي ستتمكن بعده ايران من استئناف جزء من برنامجها النووي بشكل تدريجي.

واعتبر ماكرون أن الاتفاق الذي أبرم عام 2015 هو "الركيزة الأولى" لاتفاق أوسع محتمل.

وعمل مسؤولون أوروبيون وأميركيون لأشهر عديدة وراء الكواليس، محاولين ايجاد تسوية لمطالبات ترمب بتغيير الاتفاق.

وكانت ايران اكدت عزمها على استئناف تخصيب اليورانيوم بـ"قوة" إذا تخلت الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي.

وردّ ترمب على تهديدات طهران بالقول "لن يستأنفوا أي شيء. واذا استعادوا (برنامجهم النووي)، ستكون لديهم مشاكل أكثر خطورة من أي وقت مضى. يمكنكم أن تدونوا ذلك".