الامم المتحدة: يعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا طارئا الخميس بعد بدء هجوم تدعمه السعودية والامارات على مدينة الحديدة اليمنية الساحلية ويثير مخاوف من كارثة انسانية، بحسب دبلوماسيين.

يأتي هذا الاجتماع بناء على طلب المملكة المتحدة، احدى الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس والتي طلبت الاربعاء عقد اجتماع مغلق عند الظهر (16,00 ت غ).

وكانت الامم المتحدة حذرت من هذه الحملة العسكرية التي تقوم بها القوات الحكومية اليمنية مدعومة من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، وذلك خشية ان يؤدي الى وقف إيصال مساعدات الإغاثة إلى ملايين السكان الذين هم على حافة المجاعة.

وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في بيان "ادعو جميع الاطراف الى احترام القانون الانساني الدولي واعطاء الأولوية لحماية المدنيين".

اضاف ان التحالف الذي تقوده الرياض "اكد لنا انه يأخذ في الاعتبار القلق الانساني في خططه العملانية"، معتبرا ان "استمرار وصول الغذاء والوقود والمواد الطبية الى اليمن هو امر حيوي".

وتابع جونسون "من جهتهم، على الحوثيين الا يعرّضوا منشآت الميناء للخطر او اعاقة تلبية الحاجات الانسانية"، مؤكدا انه "ينبغي العمل مجددا من اجل تسوية سياسية شاملة".

وأطلقت القوات الموالية للحكومة اليمنية الاربعاء هجوما واسعا بهدف اقتحام مدينة الحديدة والسيطرة عليها، في أكبر عملية عسكرية تشنها هذه القوات ضد المتمردين الحوثيين منذ نحو ثلاث سنوات.

وتمثل السيطرة على مدينة الحديدة في حال تحققت أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة المعترف بها دوليا في مواجهة المتمردين المتهمين بتلقي الدعم من ايران، منذ استعادة هذه القوات خمس محافظات من أيدي الحوثيين في 2015.