طوكيو: ذكر تقرير الاحد ان اليابان خفضت مستوى جهوزيتها العسكرية للتصدي لصواريخ كورية شمالية في وقت تستعد واشنطن لمباشرة مفاوضات حساسة حول نزع السلاح النووي مع بيونغ يانغ.
ويأتي التقرير الذي يستند الى مصادر قريبة من الملف، في وقت تجد اليابان نفسها تحت ضغوط لتليين موقفها المتشدد من بيونغ يانغ، في اعقاب القمة التاريخية التي جمعت الرئيس الاميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون في سنغافورة الشهر الماضي.
وتخلت قوات الدفاع الذاتي اليابانية الجمعة عن برنامج لنشر سفن حربية ضمن منظومة ايجيس القادرة على رصد واعتراض الصواريخ بشكل دائم في بحر اليابان (البحر الشرقي) ، بحسب صحيفة اساهي شيمبون.
لكن القوات اليابانية ستكون على اهبة الاستعداد لاعتراض صواريخ يتم رصدها عبر صور الاقمار الاصطناعية التجسسية، بحسب الصحيفة.
وقال مسؤولو الدفاع اليابانيون للصحيفة ان طوكيو تتبع خطوات الولايات المتحدة التي خفضت بالفعل مستوى الانذار في منطقة المحيط الهادئ والمحيط الهندي. وعلقت اليابان ايضا تدريبات على اجلاء مواطنين في حال هجوم صاروخي كوري شمالي.
ولم يتسن الاتصال بمسؤولي وزارة الدفاع اليابانية للتعليق. وطالما تكتمت اليابان بشأن وضع دفاعاتها في مواجهة كوريا الشمالية، بما في ذلك مواقع سفن ايجيس المتطورة.
وفيما يتزايد القلق في طوكيو بشأن بقاء اليابان على هامش المفاوضات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية، قال رئيس الوزراء المحافظ شينزو آبي الشهر الماضي ان حكومته تواصلت مع بيونغ يانغ للتحضير لقمة مع كيم.
وبعد قمته مع كيم، اعلن ترامب فجأة تعليق التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية التي كانت تعتبر في السابق اجراءات ضرورية لاحتواء التهديد الكوري الشمالي.
ويدعو رئيس كوريا الجنوبية مون جاي ان إلى اعتماد موقف أكثر ليونة مع بيونغ يانغ والتقى كيم مرتين مؤخرا في أجواء تقارب ملفت في شبه الجزيرة الكورية.
لكن مسار جهود كوريا الشمالية لنزع السلاح النووي لا تزال غامضة. فقد ذكرت صحيفة واشنطن بوست السبت ان بيونغ يانغ تعتزم الاحتفاظ بجزء من مخزونها النووي ومنشآتها الانتاجية باخفائها على ما يبدو عن الولايات المتحدة.
التعليقات