إيلاف من باريس: عبرت وفود شاركت في مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس عن دعمها للمعارضين الإيرانيين داعية الدول العربية لدعم فصائل هذه المعارضة.

وشهد مؤتمر المعارضة الإيرانية المنعقد في باريس يومي السبت والأحد مشاركة وفود عربية وحضور مكثف للمعارضة السورية على اختلاف انتماءاتها وأيضا وفود من السعودية والبحرين والمغرب والجزائر والعراق والاردن ولبنان وفلسطين الا أن غالبية الوفود هي لهيئات شعبية ومدنية وفي بعض الاحيان شبه رسمية.

وقال بعض المشاركين العرب، خلال اجتماع موسع على هامش المؤتمر، لـ "إيلاف" إن حكومات بعض الدول الخليجية والعربية تعمل باتجاه مساعدة المقاومة الإيرانية مع تأكيدات الجهات العربية ان يتم اقامة تجمع موحد للمعارضة الإيرانية بشتى فصائلها.

من جهته أكد محمد محدثين رئيس لجنة العلاقات الخارجية في في المقاومة الإيرانية (وزير خارجية المقاومة) على انفتاح "مجاهدي خلق" لتشكيل أكبر تجمع لتنظيمات المعارضة الإيرانية من أجل اسقاط النظام.

المتحدثون العرب في المؤتمر أكدوا وقوفهم الى جانب "المقاومة" وان بلادهم مستعدة لفتح المجال أمامها للتحرك والعمل من أراضيها لمواجهة النظام الإيراني.

الكاتبة السعودية أمل عبد العزيز الهزالي قالت "إن الخصم الاول لإيران ليس الدول العربية او الولايات المتحدة او حتى اسرائيل انما خصم هذا النظام هو الشعب الإيراني وان نظام ولاية الفقيه بات يعلم ان النار تحت الرماد ولاول مرة هناك قلق حقيقي لدى النظام الإيراني ويجب على الدول العربية عزل هذا النظام عن طريق قطع العلاقات معه".

المعارض السوري هيثم المالح رئيس لجنة الحقوقيين في المجلس الوطني للمعارضة السورية قال إن من سرق ثورة الشعب الإيراني وجاء بالخميني هي الولايات المتحدة وليس أي جهة أخرى وأضاف "نحن سنعمل معكم على محاكمة كل المجرمين بحق الشعب الإيراني". 

عضو المجلس التشريعي الفلسطيني من حركة فتح جمال أبو الرب قال إن نظام إيران يستغل القضية الفلسطينية والقدس من أجل مأربه وأنه يتحدث عن القدس ومحاربة اسرائيل بالكلام والشعارات فقط ويعمل على تفتيت الدول العربية ودعم حماس من أجل الإنقلاب على الوحدة الفلسطينية وحمل إيران مسؤولية إضعاف جبهة الفلسطينيين الداخلية.

عضو مجلس النواب البحريني وأمين عام لجنة البرلمانات العربية ضد التدخل الإيراني السيد جمال ابو حسن قال إنه يحب دعم الانتفاضة الإيرانية بكل الوسائل وعدم الاكتفاء بالشعارات والمؤتمرات. 

وأضاف أن ما يحزنه وجود 11 دولة عربية فقط في مؤتمر المعارضة الإيرانية، وكان يجب ان تكون كل الدول العربية في هذا المؤتمر وطالب بتوحيد المعارضة تحت قيادة مريم رجوي وطالب الدول الاسلامية طرد إيران من جميع المنظمات الاسلامية العالمية.

من ناحية أخرى استغربت منظمة "مجاهدي خلق" وجهات أخرى غياب ما يحدث في إيران عن الاعلام الغربي والأوروبي والتركيز على كرة القدم وأمور أخرى مع أن مجاهدي خلق وأطراف عربية أخرى تنظر بايجابية الى التغيير في النظرة الأميركية لإيران.

ويرى متابعون غربيون أن التفاؤل باحداث تغيير حقيقي في إيران واسقاط النظام يجب ان يكون حذرًا نظرًا لقدرات هذا النظام على القمع وخلط الاوراق وأن على الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية تحديدا التعامل بحذر مع مسألة الاحتجاجات وتنظيمها بشكل مدروس.