إيلاف من القاهرة: قال خبراء إن تقنية ذكاء اصطناعي جديدة ومثيرة للجدل، يمكنها تحديد المعتقدات السياسية، الجنس، ومستوى الذكاء، بناءً على ملامح الوجه وتعبيراته، وأنها قد تُستَخدَم في كاميرات المراقبة للكشف عن الأناس الخطرين قبيل إقدامهم على ارتكاب الجرائم.

أوضح دكتور مايكل كوسينسكي، الذي اخترع هذه التقنية العام الماضي، أن تلك الآلية الجديدة التي يمكن بموجبها قراءة الوجه قد تساعد يوماً ما كاميرات المراقبة في تتبع كل ما يدور بالأماكن العامة بحثا عن الأشخاص الذين يميلون إلى السلوك العنيف.

وبينما تسببت تلك الفكرة في إثارة قدر كبير من اللغط حول مسألة الخصوصية، فإنّ خبراء أكاديميين من جامعة ستانفورد يوصون بتنفيذها لأنها ستساعد في إنقاذ الأرواح.

ونوهت بهذا الخصوص صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن دكتور كوسينسكي يباشر العمل الآن على برامج حاسوبية يمكنها اكتشاف كل شيء بدءً من معتقدات الأشخاص السياسية وانتهاءً بتحديد مستوى ذكائهم بمجرد النظر لأي من صورة من صورهم.

وفي مقابلة أجراها مع الصحيفة، أشار كوسينسكي إلى أن تلك التقنية ستعمل عبر التقاط التغييرات التي تطرأ على ملامح الوجه نتيجة لتفاوت مستوى هرمون التستوستيرون.

وأضاف كوسينسكي "نعلم أن مستويات التستوستيرون ترتبط بالميل لارتكاب الجرائم، كما أنها ترتبط بملامح الوجه، وهذا مجرد رابط واحد فقط. والحقيقة أن هناك آلاف أو ملايين الروابط الأخرى التي لا نعلمها، لكن يسهل على الحواسيب اكتشافها".

وأشار كوسينسكي كذلك إلى أن كاميرات المراقبة المستقبلية قد تستعين بالذكاء الاصطناعي المرتبط بقراءة الوجه لتحديد الأشخاص المفقودين، المخطوفين بغرض الاتجار بهم أو الأشخاص المحتمل ميلهم لارتكاب جرائم بحق أناس أبرياء آخرين.

وختم كوسينسكي حديثه مع الصحيفة بقوله إن البرامج الحاسوبية ستكون قادرة قريباً على تخمين توجهات الأشخاص السياسية ومستوى ذكائهم بناءً على صور الوجه.

أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي:

http://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-5932725/Controversial-AI-detects-sexuality-IQ-used-spot-criminals-claims-inventor.html