أدانت القيادة الدرزية في فلسطين الهجمات الإرهابية على محافظة السويداء، وباشرت باتصالات حثيثة مع روسيا والأمم المتحدة وأطراف أخرى، منها إسرائيل، في مسعى إلى حماية الدروز في سوريا.
إيلاف: كان الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية صرح عقب ورود أنباء التفجيرات التي أودت بحياة العشرات في مدينة السويداء وريفها قائلًا: "نقف إلى جانب إخواننا في السويداء في هذه اللحظات العصيبة، وندعو الدولة السورية إلى حمايتهم ونناشد الأسرة الدولية مساندتهم".
يحاولون زرع الشقاق
وأدان صباح اليوم الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الهجمات الإرهابية على مدينة السويداء وريفها، والتي أودت بحياة العشرات من أبناء الطائفة الدرزية في الجبل، والتي قامت بها عناصر "إرهابية تكفيرية" بهدف زعزعة الاستقرار في الجبل وجلب نار الفتنة والحرب.
أضاف الشيخ طريف أن أبناء الطائفة الدرزية في البلاد يقفون إلى جانب إخوانهم في سوريا، وعلى استعداد لتقديم أي مساعدة تطلب منهم، ومد يد العون إلى أهالي السويداء.
وقال الشيخ طريف إنه لطالما حذَّر من تواجد داعش بالقرب من الجبل، وأن الهجمات الإرهابية ومن يقف وراءها من داعش وجماعات تكفيرية ومن يدعمهم ويشجعهم، تهدف إلى المسّ بأبناء الطائفة الدرزية وكيانهم في الدولة السورية، وعليه يجب العمل على المستويات كافة: المحلية السورية والدولية، لدرء الخطر عنهم.
هذا وأجرى الشيخ طريف اتصالات مع القيادات الدرزية السورية، وأبلغهم موقف أبناء الطائفة ووقوفهم إلى جانبهم، وترحم على "شهداء" الهجمات الإرهابية. ومن المتوقع أن يقوم بإجراء اتصالات مع ممثلي الحكومة الروسية ومع منظمات دولية عاملة في سوريا (الأمم المتحدة والصليب الأحمر) لبحث سبل مساعدة أهل الجبل.
إسرائيل تساند
هذا ومن المعروف أن قيادة الطائفة الدرزية في إسرائيل عملت طيلة سنوات الأزمة على مساندة إخوتهم دروز سوريا بدون التدخل في شؤونهم، بما يتعلق بما يجري داخل سوريا. وكانت إسرائيل أبلغت النظام السوري والميليشيات الأخرى المساندة له والمعارضة أكثر من مرة أن الدروز في سوريا خط أحمر، وأنها - أي إسرائيل - تعمل على مساعدتهم عن طريق الدول الأخرى، نزولًا عند رغبة دروز إسرائيل، الذين تربطهم بإسرائيل علاقات مميزة وجيدة، حسب ما يردده المسؤولون الإسرائيليون.
هذا وكان زعماء الطائفة الدرزية في سوريا اجتمعوا أكثر من مرة مع الضباط الروس أخيرًا، كان آخرها اجتماع عقد في مقام عين الزمان في السويداء خلال الأسبوع الماضي، تم خلاله بحث مسألة الشبّان الفارّين من الخدمة والمتخلفين عن الالتحاق بالاحتياط، كما جرى بحث إمكانية تشكيل مجموعات عسكرية درزية من هؤلاء تحت قيادة الدولة السورية وبرعاية الروس للدفاع عن محافظة السويداء أو ما يعرف بجبل الدروز، مع انتهاء الحرب، وسيطرة الدولة على الجنوب السوري.
التعليقات