أفاد تقرير نشرته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الثلاثاء أن الصين شارفت على الانتهاء من صناعة بعض أنظمة الأسلحة الأكثر تطورًا في العالم، وهي في بعض المجالات تفوقت بالفعل على منافسيها.

إيلاف من واشنطن: قال التقرير غير السري لوكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية إن بكين حققت قفزات عسكرية هائلة في السنوات الأخيرة، ويعود ذلك بشكل جزئي إلى قوانين صينية تجبر الشركاء الأجانب على الكشف عن أسرارهم التقنية مقابل السماح بدخولهم إلى السوق الصينية الهائلة.

جوًا بحرًا وفضاءً
نتيجة لسياسة "الحصول على التقنية بأي وسيلة متاحة"، وفق التقرير، أصبحت الصين الآن في المقدمة في مجالات عدة، مثل صناعة السفن العسكرية والصواريخ المتوسطة المدى والأسلحة الأسرع من الصوت، حيث يمكن للصواريخ الأسرع من الصوت بخمسة أضعاف تحاشي أنظمة الدفاع الصاروخي.

جاء في التقرير الذي حمل عنوان "القوة العسكرية للصين" أنه "نتيجة هذه المقاربة المتعددة الأوجه لاقتناء التقنية هي وصول جيش التحرير الشعبي إلى حد طرح بعض من أحدث أنظمة الأسلحة في العالم". أضاف التقرير "في بعض المجالات، إنه يتفوق على العالم فعلًا".&

يشير التقرير أيضًا إلى أن تنامي القوة العسكرية للصين وامتلاكها قدرات متطورة في الجو والبحر والفضاء، وكذلك الفضاء الالكتروني، سيمكنها "من فرض إرادتها في المنطقة". وتركز بكين بشكل خاص على احتمال نشوب نزاع مع تايوان، التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها.

غزو تايوان
قالت بكين إنها لن تتردد في استخدام القوة في حال أعلنت تايبيه الاستقلال رسميًا، أو في حالة حصول تدخل خارجي، بما في ذلك من قبل الولايات المتحدة الحليف غير الرسمي القوي للجزيرة.

وأعرب مسؤول كبير في الاستخبارات الدفاعية لصحافيين في البنتاغون عن خشيته من أن يمدّ تطور الجيش الصيني جنرالاته بالثقة بإمكانية غزوهم لتايوان.

مع ذلك أشار المسؤول، الذي فضّل عدم كشف هويته، إلى أن الصين لم تخض حربًا منذ 40 عامًا، وهيكلية قياداتها وأركانها المشتركة تفتقر إلى الخبرة في نزاعات العالم الحقيقية.

اختبارات تحت الأرض
وأورد التقرير أن الصين تطور قاذفات ستيلث متوسطة وطويلة المدى قادرة على ضرب أهداف إقليمية وعالمية، وقد تدخل حيز الوجود بحلول عام 2025 تقريبًا.

قال المسؤول إن الصين تحافظ على سرية تطوير قدراتها العسكرية عبر إجراء الاختبارات في مجمعات تحت الأرض، بعيدًا عن كاميرات الأقمار الاصطناعية.
&