أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء الاعتراف بالمعارض خوان غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي الذي تسيطر عليه المعارضة، "رئيساً بالوكالة" بعد وقت قصير من إعلان الأخير ذلك أمام آلاف من مؤيديه في كراكاس.

وقال ترمب في بيان "اعترف رسميا اليوم برئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خوان غوايدو رئيساً لفنزويلا بالوكالة".

وأضاف انه يعتبر الجمعية الوطنية برئاسة غوايدو "الفرع الشرعي الوحيد لحكومة انتخبها الشعب الفنزويلي وفق الاصول".

وأضاف أن الجمعية الوطنية أعلنت الرئيس نيكولاس مادورو "غير شرعي، ومنصب الرئاسة بالتالي فارغاً".

واضاف "لقد وقف شعب فنزويلا بشجاعة ضد مادورو ونظامه وطالب بالحرية وسيادة القانون. سأستمر في استخدام كل ثقل السلطة الاقتصادية والدبلوماسية للولايات المتحدة للدفع باتجاه إعادة الديمقراطية الفنزويلية".

وفي ما بدا أنه إشارة إلى التوتر المحيط بالتظاهرات الحاشدة ضد حكومة مادورو، حذر ترمب قائلاً "نواصل اعتبار نظام مادورو غير الشرعي مسؤولاً بصورة مباشرة عن أي تهديدات قد يشكلها على سلامة الشعب الفنزويلي".

كما هنأ لويس ألماغرو، الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية ومقرها واشنطن، الأربعاء، خوان غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي، الذي أعلن نفسه "رئيساً" لها البلد.

وقال الماغرو "تهانينا لخوان غوايدو، رئيس فنزويلا بالنيابة. نمنحه اعترافنا الكامل لإعادة الديمقراطية إلى هذا البلد".

وكان رئيس البرلمان الفنزويلي اعلن نفسه رئيسا للبلاد.

وتظاهر عشرات الآلاف من معارضي ومؤيدي الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الأربعاء في كراكاس، في أول تحركات في الشوارع بعد عمليات التعبئة العنيفة التي شهدها عام 2017 وأودت بحياة نحو 125 شخصاً.

كما تجمع معارضون في مناطق أخرى من البلاد، وكذلك أنصار الحكومة وسط أجواء من التوتر. وقتل خمسة أشخاص في أعمال عنف قبل التظاهرات ليلاً وصباح الأربعاء.

ويتظاهر فنزويليون في الشوارع ملوحين بأعلام بلادهم وهم يطالبون الرئيس نيكولاس مادورو بالتخلي عن السلطة.

وأطلق أفراد من الحرس الوطني الغاز المسيل للدموع على المحتجين في حي إل بارايسو الخاص بالطبقة الوسطى اليوم الأربعاء.

وجرت احتجاجات في أجزاء أخرى من العاصمة كراكاس دون أي مواجهة.

ويقول الفنزويليون المشاركون في الاحتجاج المناهض للحكومة إنهم سئموا التضخم المتصاعد ونقص السلع الأساسية وأزمة الهجرة التي تقسم العائلات.

وردد المتظاهرون هتافات "غادر يا مادورو"، أثناء استجابتهم لدعوة المعارضة للتجمع.

في سياق متصل، أحرق تمثال للرئيس الفنزويلى الاشتراكي السابق هوغو تشافيز وسط موجة الاضطرابات المناهضة للحكومة.

وأقام تشافيز نظاما اشتراكيا في البلاد قبل عقدين من الزمن، وعين الرئيس الحالي نيكولاس مادورو خليفة له.

وبينما لا يزال الكثيرون في فنزويلا يحافظون على تقديرهم لتشافيز، إلا أنه تم استهداف تماثيل له في العديد من الاحتجاجات على مر السنين لإظهار السخط.