تخطط الصين لاستخدام كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة والذكاء الاصطناعي في تتبع ومراقبة الناس في كافة أنحاء البلاد بغية العثور على المطلوبين للعدالة.

وذكرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية أن تلك الخطوة، التي سيشرف عليها جيش التحرير الشعبي الصيني، سترتكز بشكل أساسي على الشبكة الوطنية لنظم وآليات المراقبة من أجل الوصول إلى المطلوبين من الأشخاص المدنيين في القضايا المختلفة.&

واختُبِرَ هذا البرنامج الذي يعرف باسم "EnsembleNet" باستخدام ألفي مقطع فيديو تم تجميعهم من كاميرات مراقبة وثبتت دقتهم بنسبة بلغت 90 %، حيث تم التعرف فيها على أشكال الأجسام والعلامات المميزة، كما تم تذكرها ومسحها ضوئياً في لقطات أخرى موجودة بقاعدة البيانات.&

وعاودت الدايلي ميل هنا لتقول إن البرنامج متطور بما يكفي لاكتشاف شخص متخفٍ&"بغض النظر عن وضعيته أو مشيته"، وكذلك حتى إن بدت بعض العلامات المميزة مختلفة. وأشارت الصحيفة إلى أن النظام سبق أن تم استخدامه في التعرف على رجل معلق في جبهته بطاقة، حتى عندما كان المقطع الوحيد الآخر له عند وقوفه بظهره أمام الكاميرا.&

من جانبه، قال إلسا كانيا من مركز الأمن الأميركي الجديد في تصريحات خصَّ بها موقع نيو ساينتست "يمكنني القول إن الطبيعة التي تبدو متطورة لهذا المشروع على وجه الخصوص هي مؤشر آخر على قدرة الجيش الصيني على تحقيق تقدم ملحوظ".&

ونوهت الدايلي ميل أيضاً إلى أن السلطات في الصين تباشر العمل بالفعل على تطوير العديد من التقنيات المشابهة لتتبع مواطنيها الذين يزيد عددهم عن مليار شخص.

ويأمل المارد الصيني في نفس الوقت أن ينجح في نشر نظام "درجة الائتمان الاجتماعي" الذي يصنف المواطنين على أساس سلوكياتهم، والذي يقضي بإضافة كل من لا يلتزمون بالقواعد إلى قائمة تمنعهم من التمتع ببعض الكماليات وأوجه الرفاهية، وهو النظام الذي بدأت تكثر حول المخاوف لاسيما في ما يتعلق بتداعياته الأخلاقية.&

أعدت "إيلاف" المادة نقلاً عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه:
https://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-6623449/China-using-creepy-AI-TRACK-people-country.html