طهران: صادق مجلس الشورى الإيراني الاثنين بغالبية ساحقة على تعيين سعيد نمكي وزيراً للصحة خلفاً لسلفه الذي استقال بسبب اقتطاعات في الميزانية وانتقاده أوجه الصرف الحكومي.

ثُبت نمكي في منصبه بأغلبية 229 صوتاً من أصل 259، وقد عينه روحاني في المنصب لتصريف الأعمال بعد استقالة الوزير السابق حسن غازي زاده هاشمي في 3 يناير.

وشغل نمكي سابقاً منصب نائب رئيس هيئة التخطيط والميزانية محمد باقر نوباخت.

وأشار هاشمي في خطاب استقالته إلى "التناقضات وعدم الوفاء بالوعود" من قبل هيئة التخطيط والميزانية الحكومية، وفق ما ذكرت وكالة أنباء "اسنا" شبه الرسمية.

تعرضت حكومة روحاني وهاشمي مراراً وتكراراً للانتقاد بسبب ارتفاع كلفة خطة إصلاح نظام الرعاية الصحية في إيران.

لكن في خطابه الأخير كوزير، قال هاشمي إن مشروع الإصلاح كلف جزءاً يسيراً مما أنفق على إنقاذ مؤسسات إقراض فاشلة. وقال في شريط فيديو للخطاب الذي بثته شبكة "ابرات" التلفزيونية الايرانية إن "مجموع الاموال المنفقة بلغ 164 تريليون ريال (لكنهم) أنفقوا 350 تريليون ريال على مؤسسات ائتمانية فاسدة".

وفي السنوات الست التي قضاها في روحاني في السلطة، انهارت العديد من المؤسسات الائتمانية غير المرخص لها والتي انتشرت بسرعة في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. وسارع البنك المركزي حينها إلى تعويض الودائع المفقودة.

وتهدف خطة إصلاح نظام الرعاية الصحية إلى تخفيض التكاليف الطبية على المرضى وتيسير حصول الإيرانيين على الخدمات الطبية.

وفي حديثه أمام البرلمان، تعهد الوزير نمكي مواصلة الإصلاحات مؤكداً أنه "لن يتم التهاون إزاء أي التزامات سابقة".

تعاني إيران من تباطؤ اقتصادي حاد بعد تدهور قيمة عملتها مقابل الدولار. وعمق الركود جزئيا انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015 في شهر مايو الماضي وإعادة فرض عقوباتها ذات الصلة على إيران.