إيلاف من لندن: أطلق العراق اليوم عملية عسكرية كبرى لقيادة عمليات الانبار في الصحراء الغربية تستهدف تطهيرها من خلايا تنظيم داعش إثر تصاعد عملياته المسلحة هناك، فيما نشر الجيش العراقي&20 ألف مقاتل لحماية حدوده الغربية والجنوبية.

وأعلنت قيادة فرقة العباس القتالية المكلفة بتأمين الصحراء العراقية الاحد إطلاق عملية أمنية واسعة هي الأكبر التي تنفذها الفرقة بقيادة عمليات الانبار لتطهير الصحراء الغربية من الخلايا الإرهابية.

وقالت القيادة في بيان صحافي تابعته "إيلاف" انه "تضامناً مع ذوي الشهداء جميعاً انطلقت فجر اليوم هذه العملية التي ستشمل 450 كيلومترا مربعا تبدأ من قاطع غرب الانبار إلى الرطبة مروراً بوادي الغدف وصولاً إلى الحدود العراقية استناداً إلى معلومات وجهد استخباري مشترك".

وأشارت الفرقة إلى أنّ الهدف الرئيس من العملية هو تطهير وادي الغدف من تلك الخلايا الاجرامية، موضحة ان العملية بقيادة عمليات الانبار والفرقة تقود المحور الخامس.. مؤطدة ان العملية التي تجري حاليا في تلك الصحراء يتم&التنسيق مع العمليات المختصة وستستمر حتى تحقيق كامل أهدافها.

العثور على جثامين أربعة صيادين

وقبيل ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمني عن تنفيذ عملية أمنية في قاطع الثرثار بغرب البلاد لملاحقة عناصر تنظيم داعش الإرهابي بالتنسيق مع قوات الحشد الشعبي.&

وأشارت الخلية إلى أنّ قيادة عمليات الانبار باشرت بتنفيذ عملية أمنية في قاطع الثرثار لملاحقة عناصر داعش.. موضحة أنه تم العثور خلال العملية على جثامين أربعة صيادين قتلوا من قبل عناصر داعش الإرهابي و أربعة آخرين اصيبوا بجروح متفاوتة اثر انفجار عبوة ناسفة اخرى اثناء محاولة نقل جثامين زملائهم الصيادين.

وتأتي هذه العمليات وسط تقارير تشير&إلى &أنّ أكثر من ألف عنصر بتنظيم داعش تسللوا إلى العراق، عن طريق سوريا خلال نصف العام الأخير.

وقال مسؤولون عراقيون وأميركيون إنّ مسلحين مهزومين من تنظيم داعش في سوريا يتسللون عبر الحدود إلى العراق، وهو أمر من شأنه أن يزعزع الاستقرار الأمني الهش في البلد، كما قالت &وكالة "اسوشييتد برس" الأميركية اليوم منوهة إلى أنّ "خلايا نائمة للتنظيم تعمل في أربع محافظات عراقية تنفذ فيها عمليات اختطاف واغتيالات وكمائن بعبوات ناسفة جميعها تهدف إلى ترويع السكان المحليين واسترجاع نهج الابتزاز الذي اعتمده التنظيم قبل ست سنوات في تمويل عملياته وتعزيز قوته".

الجيش العراقي ينشر 20 ألف عسكري لتأمين حدوده الغربية والجنوبية

ونقلت عن المتحدث باسم العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول، أن "داعش يحاول إثبات وجوده في العراق بسبب الضغط الذي يتعرض له في سوريا".

واستناداً الى أحد المسؤولين الاستخباريين الذين تحدثوا للوكالة، فإن "عدد المسلحين في العراق مع رتبهم يقدر ما بين 5 إلى 7 آلاف، حيث يختبئون في المناطق الصحراوية والوعرة النائية".&

وأشارت الوكالة إلى أن "الجيش العراقي نشر أكثر من 20 ألف مقاتل لحماية الحدود، لكنّ هناك مسلحين&نجحوا بعبور الحدود بالتسلل من مناطق غالبا ما تكون شمال منطقة العمليات وعبر خنادق او تحت غطاء الظلام. في حين دخل آخرون الحدود العراقية متنكرين على أنهم رعاة ماشية".

وقال العميد رسول "لو نشرنا أقوى الجيوش عدة في العالم لما تمكنوا من السيطرة على كل هذه المساحة الارضية. عملياتنا تحتاج إلى جمع معلومات استخبارية وضربات جوية".

يشار إلى أنّه بعد سيطرة التنظيم على مناطق واسعة من العراق وسوريا وإعلان دولة الخلافة منتصف عام 2014، تمكنت القوات العراقية بإسناد من التحالف الدولي طرد التنظيم من العراق وإعلان النصر في&ديسمبر 2017 ولكن هناك خلايا نائمة نشطت تنذر بمحاولة التنظيم الرجوع لتهديداته ويقوم مسلحو التنظيم حاليا بتنفيذ عمليات هجومية ضيقة النطاق في مناطق ريفية وصحراوية نائية.

&

&


&