ما الذي يحتاجه لبنان فعليًا للحد من مسلسل ضحايا حوادث السير فيه، خصوصًا بعد تغريدة وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن في أخذ الإجراءات اللازمة للحد من موت الشباب على الطرق؟

بيروت: غرّدت وزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن، على حسابها عبر موقع "تويتر" فقالت: "زعلت كتير لما سمعت بموت الشابّيَن رغيد عيتاني ومحمد غزال بحادث السيارة بالكرنتينا، وقبلُن سقط عشرات الضحايا بحوادث مؤسفة مماثلة. وعدي إلكن بإنّي رَح إسعى لأخد إجراءات بتأمّل أنو تساهم بالحدّ أو التخفيف من هالمآسي المتنقلة عالطرقات، ويلّلي عم تأدّي لوفاة خيرة شبابنا بغفلة من الوقت".

تعقيبًا على استمرار ضحايا السير في لبنان، تقول نائب رئيس جمعية "كن هادي" لينا جبران لـ"إيلاف" إن المسلسل المأساوي لحوادث السير لن ينتهي في لبنان إلا عندما تلتزم كل الجهات المعنية بتطبيق حازم لقانون السير، مع تحسين وضع الطرق في لبنان، والعمل أكثر على التوعية، ويجب أن تستوفي السيارات في لبنان شروط السلامة العامة، عندها تتراجع نسبة حوادث السير في لبنان.

تراجع

وتلفت جبران إلى أنه منذ سنوات عندما تم تطبيق قانون السير اللبناني بحزم، تراجعت حوادث السير والقتلى في لبنان بنسبة كبيرة جدًا. وتؤكد أن قانون السير في لبنان يحتاج الكثير كي يطبق بحذافيره لأن آلية تطبيقه تبقى طويلة، وما يطبق حتى الآن من قانون السير يبقى اعتباطيًا وآنيًا.

وتضيف أن السبب الرئيس لموت شبابنا على الطرق في لبنان من عمر ال15 الى35 عامًا يبقى حوادث السير.

التوعية

أما كجمعية "كن هادي" فتلفت جبران أنهم يعملون في مجال التوعية لكن تبقى غير كافية لوحدها. ويبقى أن التوعية تحتاج إلى نفس طويل جدًا لكي تخف نسبة حوادث السير على طرق لبنان.

لذلك فإن جمعية كن هادي لا تقوم فقط بالتوعية بل في بعض الأحيان تتخذ مكان الدولة في تأهيل الطرق.

إرادة صحيحة

وتؤكد جبران أنه في لبنان نحتاج إلى إرادة صحيحة من أجل تطبيق قانون السير في لبنان تطبيقًا حازمًا، إذ تم تطبيق تجاوز السرعة القصوى، مع الرادارات، وحزام الأمان واستعمال الهاتف الخلوي، ولكن ليس هذا فقط قانون السير.

ضحايا

أما ما الذي نحتاجه فعليًا في لبنان كي لا نشهد صبايا وشباب ضحايا السير مجددًا على الطرق، فتجيب جبران بأن التوعية تلعب دورًا كبيرًا لكنها تبقى غير كافية، الدولة يجب أن تعي مسؤوليتها، وإلا الموت على الطرق لن يتوقف.

كيف يمكن نشر ثقافة احترام قانون السير في لبنان أكثر؟ تقول جبران أن للدولة دورها الكبير في هذا المجال، وكذلك مدارس السوق في لبنان مقصرة في هذا المجال في تثقيف المواطن.
&