مقديشو: قتل عشرون شخصا على الأقل في الهجوم الذي انتهى مساء الجمعة في مقديشو بعد حصار دام نحو 22 ساعة، كما ذكرت فرق الإغاثة لوكالة فرانس برس، بينما دعت الحكومة السكان إلى مساعدتها في مكافحة الإسلاميين في حركة الشباب المتطرفة.

وقال مدير إدارة الإسعاف الخاص في مقديشو عبد القادر عبد الرحمن لفرانس برس إن "فرقنا انتشلت جثة أخرى بعد انتهاء العملية، ما يرفع عدد القتلى المؤكدين إلى عشرين".

وقبل ذلك ليلا، دعا رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري، إلى مضاعفة الجهود لمكافحة حركة الشباب.

وقال للصحافيين إن "الحكومة الصومالية لن تتوقف أبدا في حربها ضد حركة الشباب وهدفنا يبقى القضاء عليها بأي ثمن".

وأضاف "لا يمكن لأي مواطن صومالي أن يبقى محايدا في حرب الحكومة على" الحركة داعيا الصوماليين إلى "الوقوف إلى جانب حكومتكم وسيتحقق النجاح".

وأشاد رئيس الحكومة أيضا بقوات الأمن، مؤكدا أنها واجهت وضع احتجاز رهائن، ما أدى إلى إطالة مدة الحصار.

وقال "أهنىء قوات الأمن التي برهنت على شجاعة عندما أخذت الوقت اللازم لتحرير المدنيين الذين كان يستخدمهم الإرهابيون دروعا بشرية في منزل"، مؤكدا انقاذ 35 شخصا في هذا الإطار.

لكن رئيس الوزراء لم يذكر حصيلة لضحايا الهجوم الذي أدى أيضا إلى جرح 112 شخصا نقلوا إلى ثلاثة مستشفيات في العاصمة، حسب إدارة الإسعاف.

من جهة أخرى، عرضت قوات الأمن الصومالية أمام الصحافيين جثث أربعة مهاجمين على حد قولها. وفي &بيان بثته على موقعها الالكتروني، قالت الحركة الاسلامية إن أربعة من عناصرها "استشهدوا" في العملية. لكنها أكدت أن آخرين في المجموعة المسلحة تمكنوا من الإفلات.

والهجوم هو الأخير في سلسلة التفجيرات والهجمات التي نفذتها الحركة التي تستهدف باستمرار مقديشو في إطار معركة للإطاحة بالحكومة.

وفر مقاتلو حركة الشباب من المواقع التي كانوا يسيطرون عليها في مقديشو عام&2011، وخسروا الكثير من مواقعهم مذاك.

لكنهم لا يزالون يسيطرون على مناطق ريفية واسعة من البلاد بينما يواصلون خوض حرب عصابات ضد السلطات.&