نصر المجالي: شارك وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت الذي بدأ جولة خليجية تتعلق بالشأن اليمني في أعمال القمة الوزارية العالمية الرابعة التي تستضيفها السعودية بمشاركة أكثر من 50 وزير صحة من مختلف دول العالم.

وتناقش القمة التي تعتبر أحد أهم المبادرات الداعمة لسلامة المرضى على المستوى الدولي والأولى من نوعها في المنطق وتختم أعمالها اليوم الأحد، تعزيز الإستراتيجيات من أجل تنمية القوى العاملة في قطاع الصحة، وبناء القدرات لتحسين ”سلامة المرضى” إضافة ًإلى الإقرار بالهياكل والعمليات والممارسات ذات العلاقة بسلامة المرضى القائمة على الأدلة، والتي تكون ذات مغزى وقابلة للتكيف في البلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل، إلى جانب مناقشة مخاطر السلامة، وإلقاء عبء ضرر المريض على عاتق الرعاية الصحية،كما تناقش القمة “الصحة الرقمية بشأن سلامة المرضى.

وحسب وزارة الخارجية البريطانية، فإن هذا المؤتمر الذي رعا افتتاحه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، للمملكة المتحدة الدفع بأهدافها لتحسين الصحة في العالم، وذلك يشمل جهودها الحالية مع عدد من الدول لتبني قرار حول “العمل العالمي بشأن سلامة المرضى” في جمعية الصحة العالمية في مايو 2019. يشمل هذا القرار مطالبات بتخصيص يوم عالمي لسلامة المرضى يصادف 17 سبتمبر من كل سنة.

وهذه رابع قمة تُعقد منذ أن أسس وزير الخارجية هذه المبادرة، حين كان وزيرا للصحة، في سنة 2016 بالشراكة مع وزير الصحة الألماني آنذاك. وقد انطلقت القمة بهدف أن تكون مصدر إلهام للسياسات الدولية، وحشد العمل العالمي بهذا المجال، ودعم أهداف المملكة المتحدة بشأن صحة المرضى من خلال جمعية الصحة العالمية.

تصريح هنت

وقال وزير الخارجية، جيريمي هنت، الذي شغل منصب وزير الصحة في السابق: يسعدني أن أشارك في القمة العالمية الرابعة لسلامة المرضى في جدة، وأن أظهر التزام المملكة المتحدة بتحسين سلامة المرضى في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

وأكد هنت: سلامة المرضى لم تكن يوما أكثر أهمية مما هي الآن. حيث أن الرعاية غير الآمنة تتسبب في وفاة 64 مليون شخص سنويا في أنحاء العالم، وبذلك يكون الأذى الذي يلحق بالمرضى نتيجة ظروف مناوئة واحدا من أكبر 10 أسباب للوفاة والإعاقة، وذلك يساوي الوفيات بسبب ذات الرئة والملاريا. وفي البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، يتسبب سوء الرعاية بوفاة 2.6 مليون شخص سنويا - لكن يمكن منع نصف هذه الوفيات باتباع استراتيجيات وقائية بسيطة.

وقال إن المملكة المتحدة تلتزم بالدفع تجاه التغيير الإيجابي في أنحاء العالم لتقليل عدد الوفيات التي يمكن تفادي حدوثها.

اهداف

يذكر ان الهدف من مبادرة سلامة المرضى هو خفض عدد الوفيات في مراكز الرعاية الصحية من خلال تحسين التكنولوجيا والتواصل والتوعية بأهمية النظافة الشخصية ومعايير الرعاية، وذلك من المجالات التي تحتل أولوية لدى وزير الخارجية باعتبارها امتداد عالمي لعمله الذي حصل بفضله على جوائز حين كان يشغل منصب وزير الصحة. (في فبراير 2018 حصل جيريمي هنت على جائزة العمل الإنساني تقديرا لعمله لأجل سلامة المرضى).

ويبلغ احتمال التعرض لأذى في أنحاء العالم أثناء الحصول على الرعاية الصحية واحدا من بين كل 300 حالة، مقارنة بمعدل واحد في المليون أثناء السفر على متن طائرة.

وفي البلدان مرتفعة الدخل، يتضرر واحد من بين كل 10 مرضى أثناء تلقّي الرعاية الصحية. وهذا المعدل يرتفع إلى واحد من كل 4 في البلدان متوسطة الدخل.

وهناك في أنحاء العالم 7 ملايين شخص يعانون من مضاعفات نتيجة عمليات جراحية تسبب الإعاقة لهم، ويُتوفى نتيجة ذلك مليون منهم.
&
كما تهدف المبادرة إلى تقليل الحوادث المتعلقة بسلامة المرضى يؤدي إلى نتائج أفضل للمرضى وتوفير كبير جدا بالتكاليف. حيث التحسينات التي أدخِلت في الولايات المتحدة على سلامة المرضى ساهمت في توفير 28 مليار دولار ما بين 2010 و2015.

وكانت القمة العالمية للمرضى عقدت في 2017 و2018 في مدينتي بون وطوكيو على التوالي، وحضرهما أكثر من 40 بلدا. وقد خرجت قمة طوكيو بإعلان سلامة المرضى. ومن المتوقع أن تُعقد القمة الخامسة في سويسرا العام 2020.