نيودلهي: أعلنت الهند السبت أن جيشها "يراقب بشكل صارم" لصد أي هجمات جديدة من باكستان وأبدت شكوكًا إزاء خطوات جارتها ضد الجماعات المسلحة، داعية إياها إلى اتخاذ إجراءات ملموسة في هذا الصدد.

يسود هدوء حذر بين الجارين العدوين اللذين يمتلكان السلاح النووي، منذ غارات متبادلة عبر حدود منطقة كشمير المتنازع عليها في الشهر الماضي. وأعلنت كل منهما إسقاط مقاتلة للأخرى.

أبدى متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية شكوكًا إزاء تقارير تحدثت عن اعتقال عشرات المسلحين في باكستان خلال هذا الأسبوع. وقال المتحدث رافيش كومار في مؤتمر صحافي إن إسلام أباد "في حالة إنكار" بشأن دعمها لجماعات متهمة بشن هجمات في الهند.

أضاف إن "قواتنا المسلحة تواصل مراقبتها الصارمة، وستبقى مصممة على الدفاع عن الأمة ومواطنيها". وقال "لقد تصرفنا وسنواصل التصرف بمسؤولية ونضج".

تشكك الهند في تصريحات باكستان، التي تقول إنها نفذت إجراءات متشددة بحق مجموعة "جيش محمد"، التي أعلنت مسؤوليتها عن تفجير انتحاري في كشمير خلال الشهر الماضي، أدى إلى المواجهات الأخيرة. وقتل 40 عسكريًا هنديًا في التفجير الذي وقع في 14 فبراير.

وشنت الهند في 26 فبراير غارة على معسكر داخل باكستان، قالت إنه لجيش محمد. وغداة الغارة ردت باكستان بإرسال مقاتلاتها فوق الشطر الذي تسيطر عليه الهند من كشمير. وأعادت باكستان طيارًا أسقطت طائرته فوق أراضيها، في وقت لاحق إلى الهند.

وأعلنت إسلام أباد الخميس أنها اعتقلت أكثر من 100 ناشط، بينهم العديد من عناصر "جيش محمد". لكن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي نفى بدوره أخيرًا في مقابلة تلفزيونية أن يكون "جيش محمد" أعلن مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري.

وقال المتحدث الهندي إن "التواجد الكبير للمعسكرات الإرهابية في باكستان، معروف لدى الجميع داخل باكستان وخارجها". أضاف إن "باكستان لم تتخذ أي إجراءات ذات مصداقية ضد جيش محمد وسواه من المنظمات الإرهابية التي تواصل عملياتها بحصانة من باكستان". وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ استقلاهما عام 1947.

وتتهم الهند جارتها بدعم متمردين كشميريين. وتنفي باكستان أي ضلوع لها في هجمات في الشطر الذي تسيطر عليه الهند من الإقليم الواقع قرب الهيمالايا، حيث قضى عشرات الآلاف في التمرد المسلح منذ 1989.
&