نصر المجالي: انطلقت من قاعدة "نلس" بولاية نيفادا، اليوم الثلاثاء، مناورات "العلم الأحمر 2019" الجوية بمشاركة من مقاتلات سعودية وأميركية وإماراتية وقوات جوية من دول حليفة وصديقة.

وتشترك المقاتلات السعودية بجانب 80 مقاتلة من أنواع "إف - 15 إس إي" &و"إف 35" و"إف 16" و"إف 18" من كل من الولايات المتحدة والسعودية والإمارات وبلجيكا وهولندا وسنغافورة.

وقال قائد مجموعة التمرين، العقيد الطيار الركن مسعود بن ناصر بن شري، إن فعاليات تلك التدريبات تتضمن تنفيذ عدد من الطلعات الجوية النهارية والليلية، بهدف تنفيذ عمليات قتالية متقدمة مشتركة.

وتسعى "القوات الجوية الملكية السعودية" من خلال المشاركة في التمرين إلى رفع الجاهزية القتالية، والتدريب في بيئة جوية مختلفة، وتوظيف إمكانياتها وخبرتها في أساليب التجهيز والإعداد في واقع تنافسي.

أقوى التمارين

ويعتبر تمرين "العلم الأحمر"، الذي نفذ لأول مرة عام 1975، من أقوى التمارين الجوية القتالية في العالم، ويهدف إلى تدريب الأطقم الجوية المشاركة على مواقف القتال الجوي، وكذلك التعامل مع الأهداف الأرضية باستخدام الذخيرة الحية في بيئة قتال حقيقية.

وستكون تلك المهام التدريبية القتالية بمشاركة منظومات متطورة من الطائرات القتالية، التي تستخدم في مهام الحماية الجوية والإسناد الجوي القريب ضد أهداف ثابتة ومتحركة، ومواجهة قوات معادية باستخدام نظم إلكترونية متطورة.

وتعد هذه المشاركة هي السابعة من نوعها للقوات الجوية الملكية السعودية في هذا التمرين، الذي يعد من أقوى التمارين الجوية في العالم.

وكانت مجموعة القوات الجوية المشاركة في مناورات "العلم الأحمر 2019"، قد وصلت إلى قاعدة نلس الجوية بالولايات المتحدة، قبل عدة أيام، حيث كان في استقبالهم العقيد الطيار الركن مسعود بن ناصر بن شري قائد مجموعة القوات الجوية المشاركة في التدريبات، والمقدم الطيران الركن محمد بن مشبب القحطاني.

مرحلة مهمة

وأوضح العقيد الطيار الركن مسعود بن شري، أن وصول جميع المشاركين من أطقم جوية وفنية ومساندة يعد&مرحلة مهمة من مراحل التدريبات، التي أنجزت بنجاح تام ودقة عالية، مؤكدًا أن تحرك القوات المشاركة بكامل تجهيزاتها ومعداتها ليس بالأمر السهل.

‎وأضاف أن مشاركة القوات الجوية الملكية السعودية في تدريبات العلم الأحمر، تأتي ضمن الخطط المعدة مسبقا لرفع الجاهزية القتالية لقواتنا الجوية والتدريب في بيئة جوية مختلفة، وإبراز ما وصل إليه المشاركون من كفاءة في أساليب التجهيز والإعداد في واقع تنافسي مع دول مصنعة ورائدة في مجال الطيران والتسليح والتدريب.

وتابع قائد قوات التدريب: "فعاليات التدريبات المشتركة تعتمد على تنفيذ بيئة قتالية أقرب إلى واقعية المعارك الحقيقية، تسهم في رفع الجاهزية القتالية لدى المشاركين وتساعد في تبادل الخبرات بين الدول المشاركة".