إيلاف من لندن: وجدت دراسة جديدة ان التوأم الذكر ليس لصالح البنت وانه لا يضر بآفاق تعليمها وحصولها على وظيفة لاحقاً فحسب، وإنما بفرصها في بناء حياة عائلية سعيدة ايضاً.

وذكرت صحيفة الديلي تلغراف ان دراسة استمرت 30 سنة توصلت الى ان البنت التي تتقاسم رحم أمها مع صبي يكون أداؤها اللاحق أدنى بدرجة كبيرة أكاديمياً واجتماعياً من نظيرتها التي تتقاسم رحم أمها مع بنت مثلها.

ويعتقد العلماء الذين أجروا الدراسة ان السبب هو التعرض الى هرمون التستوستيرون في الرحم.

شملت الدراسة تحليل بيانات عن 13800 ولادة توأمية خلال الفترة الواقعة بين 1967 و1978 في النرويج مع متابعة التوائم لمدة ثلاثين سنة بعد الولادة.

وأظهرت النتائج ان النساء اللواتي لديهن شقيق توأم، تقل احتمالات إنهاء دراستهن الثانوية بنسبة 15.2 في المئة وتقل احتمالات تخرجهن من الجامعة بنسبة 3.9 في المئة بالمقارنة مع الأُخريات اللواتي ليس لديهن توأم ذكر.

كما ان احتمالات زواجهن تقل بنسبة 11.7 في المئة وخصوبتهن أقل بنسبة 5.8 في المئة.

في هذه الأثناء كان دخلهن يقل بنسبة متوسطها 8.6 في المئة.
&
ويقول العلماء في جامعة نورثويسترن الاميركية إن الفوارق تُفسَّر بعوامل بيولوجية في الرحم وليس بالتأثير الاجتماعي للتنشئة مع توأم ذكر لأنهم كرروا تحليلهم على توائم أُناث، توفي شقيقهن التوأم بعد فترة قصيرة على الولادة.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن ديفيد فيغليو عميد كلية التربية والسياسة الاجتماعية في جامعة نورثويسترن وعضو فريق الباحثين قوله "إن هذه قصة عن بيولوجيا الاختلافات الجنسية وما نريه ليس ان هؤلاء الاناث أقرب بالضرورة الى الذكور بل ان نتائجنا تتفق مع الفكرة القائلة إن التعرض السلبي للتستوستيرون قبل الولادة يغير تعليم المرأة وفرصها في سوق العمل ومآلات خصوبتها".

وبحسب العلماء، فإن الستيرويدات والهرمونات التي يفرزها المبيضان خلال فترة النمو الحساسة في الرحم تسهم في تحديد الفوارق البيولوجية بين الذكر والانثى.

واشارت دراسات سابقة أصغر الى ان مثل هذا التعرض لهرمونات الجنس الآخر يمكن ان يؤدي الى تغييرات دائمة في السلوك وفي صفات أخرى ايضاً.


أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.telegraph.co.uk/science/2019/03/18/having-male-twin-bad-girls-study-finds/