دعا رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي واشنطن لدعم بلاده في إنهاء بقايا داعش والاستمرار في تدريب قوات بلاده، فيما أكد مساعد الرئيس الأميركي مساعدة بلاده للعراق على إعمار مناطقه المحررة وتحقيق استقرارها.

إيلاف: أبلغ عبدالمهدي وفدًا للكونغرس الأميركي بضرورة الاستمرار في مساعدة العراق على مواجهة بقايا تنظيم داعش وتدريب القوات العراقية. وأكد على أهمية العلاقات بين البلدين وعلى ضرورة الاستمرار في مساعدة العراق لمواجهة بقايا داعش وتدريب القوات العراقية.. مشيرًا إلى أهمية الحراك الذي يشهده العراق واستقبال العديد من الرؤساء والمسؤولين في بغداد ضمن نهج الحكومة بأن يكون العراق نقطة التقاء وسلام وتبادل للمصالح وبناء شبكة علاقات اقتصادية تعزز أمن واستقرار المنطقة، كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الإعلامي تابعته "إيلاف".

من جهته عبّر رئيس وفد الكونغرس الأميركي النائب عن الحزب الديمقراطي في ولاية كاليفورنيا جون كارامندي عن حرص الولايات المتحدة على استمرار التعاون ضد الإرهاب والتعاون في مجالي الإعمار والجوانب الإنسانية.. مشيدًا بـ"السياسة التي تنتهجها الحكومة بالانفتاح على محيطها العربي والإقليمي وتبادل الزيارات التي تعزز مكانة العراق واستقراره وازدهاره"، بحسب البيان.

مساهمة أميركية في إعمار المناطق المحررة وترسيخ استقرارها
على الصعيد نفسه، أكد عبد المهدي ونائب الرئيس الأميركي مايك ‏بينس في اتصال هاتفي أمس على أهمية دعم علاقات الشراكة بين بلديهما واستمرار التعاون ضد ‏الإرهاب.‏

وشددا على أهمية دعم علاقات الشراكة وتعزيزها لخدمة مصالح ‏الشعبين والاستمرار في مساندة جهود الحكومة العراقية للقضاء على بقايا داعش ‏الإرهابي، إضافة إلى المساعدة على إعمارالمناطق المحررة وترسيخ الاستقرار فيها.

وللقوات الأميركية 5500 عسكري، ينتشرون في عدد من القواعد العسكرية في غرب وشمال البلاد، أهمها قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، وهم يدعمون القوات العراقية في مواجهة الجماعات الإرهابية. وشاركوا في توجيه ضربات إلى تنظيم داعش في المناطق التي كان سيطر عليها، فيما يقول عبد المهدي إنهم مستشارون يقدمون النصح إلى قوات بلاده.

تقود القوى والأحزاب الشيعية العراقية المؤيدة لإيران حملة الآن لإخراج القوات الأميركية من البلاد، وقدمت مشروع قرار إلى البرلمان، ينص على مغادرتها العراق وتحريم بقاء أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية، في إشارة إلى القوات الأميركية.

يأتي طلب عبد المهدي دعم واشنطن لبلاده في القضاء على بقايا تنظيم داعش في وقت بدأت تنشط في بعض مناطق البلاد أخيرًا وتنفذ عمليات هجومية ضد القوات الأمنية والمدنيين متزامنًا مع إعلان مصدر في وزارة الخارجية الأميركية أن "إدارة الرئيس دونالد ترمب مددت مهلة إعفاء العراق من الالتزام بالعقوبات الأميركية ضد إيران ثلاثة أشهر أخرى".. حيث كانت واشنطن قد بدأت في الرابع من نوفمبر عام 2018 بتطبيق عقوبات قاسية على إيران تشمل مختلف القطاعات الاقتصادية والمالية والصناعية، وعلى رأسها قطاع النفط، الذي يعتبر مصدر الدخل الأساسي للعملات الصعبة التي تحتاجها إيران.

لكن ربما الأكثر أهمية بالنسبة إلى 39 مليون شخص في العراق هو اعتمادهم على إيران للحصول على الكهرباء. ويعد نقص الطاقة، الذي غالبًا ما يترك المنازل بلا كهرباء لمدة تصل إلى 20 ساعة في اليوم، عاملًا رئيسًا وراء أسابيع من الاحتجاجات الكبيرة في العراق خلال الصيف. وللتغلب على هذا النقص تستورد بغداد الغاز الطبيعي من طهران لمصانعها، كما تشتري بشكل مباشر 1300 ميغاوات من الكهرباء الإيرانية.

جاء هذا الإعفاء الأميركي الجديد للعراق بعد أسبوع من زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العراق على رأس وفد رفيع المستوى وتوقيعه 22 اتفاقية ومذكرة تفاهم مع بغداد.
&