إيلاف من تونس: دعا الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الدول العربية الى "دعم الحكومة الشرعية لمواجهة التحديات التي يواجهها اليمن في مختلف المجالات الإنسانية والخدمية وإعادة الإعمار". وذلك من أجل إزالة الآثار النفسية والاجتماعية السلبية للحرب التي فرضتها المليشيات على إخوانهم اليمنيين.

وأكد الرئيس اليمني خلال أشغال القمة العربية في دورتها الثلاثين بتونس أن "التحديات الجسيمة التي تواجه شعوبنا وأمتنا العربية تتطلب منا رص الصفوف من أجل التغلب عليها، وتحقيق الغايات التي تنشدها شعوبنا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي يجب أن تحظى بالمزيد من الدعم والاهتمام باعتبارها القضية المركزية للأمة، وصولا لاستعادة الشعب الفلسطيني لدولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وطالب هادي بضرورة "إيجاد المعالجات لمختلف القضايا والأزمات العربية، خصوصا في سوريا وليبيا والعراق ولبنان والسودان بما يجسد التلاحم العربي، ويوقف المآسي والمخاطر المحدقة بنا"، مجددا رفض اليمن "لأي مساس بحقوق الشعب السوري في أراضيه المحتلة في الجولان العربي".

وأكد منصور هادي أن "الأمة العربية ما زالت تواجه تحديات ومخاطر كبيرة تستهدف إغراقها في الأزمات والمشاكل والحروب وتشغلها عن تحديات التنمية والتقدم والبناء والنهضة".

وذكّر بحجم المأساة التي يواجهها الشعب اليمني منذ "الانقلاب الغاشم الذي نفذته المليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً على الشرعية اليمنية والتوافق الوطني ومخرجات الحوار ومسودة الدستور الاتحادي الجديد"، على حدّ تعبيره، مشيرا الى أن "ميليشيات الحوثيين اقتحمت البلاد ب"قوة السلاح، ودمرت المؤسسات فيها، ونزعت عنها كل مظاهر الحياة والدولة، وحولتها إلى سجن كبير للمواطنين والسكان وراحت تجتاح معظم المحافظات مرتكبة في طريقها انتهاكات لا حدود لها".

وأضاف الرئيس اليمني أن "الميلشيات الطائفية المذهبية الطائفية دمرت كل ما تم التوافق عليه في سبيل بناء يمن اتحادي جديد يقوم على الشراكة بدلاً من الإقصاء والتعاون بدلاً من الخصام والسلام بدلاً من الحروب، بعد أن سلمت&نفسها رخيصة لمشاريع معادية لوطنها اليمني ولأمتها العربية وروح الإسلام العظيم وتآمرت مع عدو غاشم حاقد على الأمة العربية".

واضاف هادي أن أعمال هذه القمة "توافق تاريخا هاما سيظل خالدا في ذاكرة اليمنيين جميعا، وشاهدا حيا على التضامن العربي المتمثل في قرار عاصفة الحزم ( 26 مارس للعام 2015) بقيادة المملكة العربية السعودية، ومشاركة عشر دول عربية، لدعم السلطة الشرعية والشعب اليمني في مواجهة انقلاب مليشيا الحوثي الطائفية الإرهابية".

ولاحظ أن "الأشقاء العرب هبوا لنجدة إخوانهم اليمنيين، وتقديم كل ما يلزم من الدعم لمساعدتنا من أجل إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة على كامل تراب اليمن".

وثمن '"هذا القرار التاريخي والشجاع الذي جسد في لحظة فارقة ، قيم الأخوة والوحدة والتضامن العربي" ، معربا عن امتنان اليمن للدول العربية في تحالف دعم الشرعية".

وشدد هادي على عدم رفض السلطة الشرعية باليمن للسلام '"أبدا"، مشيرا في السياق ذاته الى "بذل الكثير من الجهود من أجل إحلال السلام ورفع المعاناة عن الشعب اليمني والدخول في مشاورات عديدة تحت رعاية الأمم المتحدة".

وقال: "مليشيا الحوثي كانت تتعمد في كل مرة إفشال هذه المشاورات وإفراغها من محتواها من خلال رفضها تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وآخرها اتفاق السويد" ، مشيرا الى أن "أربعة أشهر مضت من عمر هذا الاتفاق ولم ينفذ منه شيء نتيجة تهرب هذه المليشيات، ورفضها الانسحاب من مدينة الحديدة وموانئها ورفضها الإفراج عن المعتقلين والأسرى".