طرابلس: اتّهم رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبيّة فايز السراج السّبت، خصمه المشير خليفة حفتر بـ"نقض العهد" عبر شنّ هجوم على العاصمة طرابلس، حيث مقرّ حكومة الوفاق، محذّرًا من "حرب لا رابح فيها".

وقال السراج في خطاب متلفز "لقد مددنا أيدينا للسّلام، لكن بعد الاعتداء الذي حصل من القوّات التابعة لحفتر وإعلانه الحرب على مُدننا وعاصمتنا وإعلانه بذلك الانقلاب على الاتّفاق السياسي، لن يجد منّا إلا الحزم والقوّة".

وذكّر السراج بترتيبات كان توصّل إليها خلال اجتماعات سابقة عقدها مع حفتر، قائلاً إنّ خصمه "نقض العهد" و"حاول أن يطعنه في الظهر".&

والتقى الرجلان مرارًا في السّنوات الأخيرة. وخلال اجتماعهم الأخير في نهاية فبراير في أبوظبي، توصّلا إلى اتّفاق يهدف خصوصًا إلى تأليف حكومة موحّدة وتنظيم انتخابات قبل نهاية العام.

وأعلن مبعوث الأمم المتّحدة إلى ليبيا غسان سلامة من جهته السّبت، أنّ المؤتمر الوطني المقرّر في أبريل سينعقد، على الرّغم من الهجوم الذي يشنّه حفتر على طرابلس.&

واعتبر السراج في كلمته أنّ هذا المؤتمر يُشكّل مسارًا "نحو دولة مستقرّة لبناء دولة مدنيّة وديموقراطية". وقال إنّ حفتر "مدفوع برغبات شخصيّة ونزوات فرديّة"، متّهمًا إيّاه أيضًا بأنّه يعمل من أجل تقويض "العمليّة السياسيّة (...) وإغراق البلاد في دوّامة من العنف والحرب المدمّرة".


& & & & & & & &&
&

& & & & & & & &&