إيلاف من دبي: اهتمت الصحافة الأميركية بزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لواشنطن للمرة الثانية، فقد كانت زيارته الأولى للبيت الأبيض في إبريل 2017 بعد أشهر عدة من تولي دونالد ترمب الرئاسة الأميركية، وأشارت نيويورك تايمز إلى أن هناك تفاهمًا كبيرًا بين ترمب والسيسي على غالبية الملفات التي تتعلق بقضايا المنطقة، خاصة عملية السلام وصفقة القرن التي تقضي بالتوصل إلى حل نهائي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وملف أمن الخليج في مواجهة إيران، وغيرها من الملفات.

تناغم ترمب - السيسي
كشف تقرير الصحيفة الأميركية عن أن ترمب يشعر بالرضا عن عمل السيسي، حيث أشار إلى أنه "رئيس عظيم يقوم بعمل رائع"، وحينما تم توجيه سؤال إلى الرئيس الأميركي حول التعديلات الدستورية التي تتيح للرئيس المصري البقاء في منصبه إلى ما بعد نهاية ولايته الثانية في عام 2022، قال ترمب إنه لا يعلم شيئًا عن هذه التعديلات، وهو مؤشر يؤكد قوة العلاقة بين رئيسي البلدين.&

وتوقعت نيويورك تايمز أن يتم إقرار التعديلات الدستورية في مصر، وتتم الموافقة على بقاء السيسي لفترتين مقبلتين، مدة كل واحدة منهما 6 سنوات، بعد نهاية الفترة الحالية التي تمتد حتى 2022، ليستمر بذلك في حكم مصر حتى عام 2034، وهو ما يجعله يبقى في منصبه حتى يصل إلى 80 عامًا، على حد قول الصحيفة الأميركية.

نقلت الصحيفة الأميركية على لسان إيمي هاوثورن، مديرة الأبحاث في مشروع الديموقراطية في الشرق الأوسط، قولها: "السبب الوحيد لزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لواشنطن في هذا الوقت تحديدًا هو أن يحصل على دعم دونالد ترمب للبقاء في السلطة، وأن يبعث برسالة إلى خصومه، سواء الحاليين أو المحتملين، بأنه يحظى بتأييد من الرئيس الأميركي.

جدل حول السلاح الروسي&
ومن المتوقع أن تكون صفقات مصر لشراء الأسلحة&من روسيا موضع الخلاف الأبرز بين ترمب والسيسي في الزيارة الحالية، خاصة أن مصر تحصل على 1.3 مليار دولار سنويًا من الولايات المتحدة في صورة دعم عسكري، وعلى الرغم من ذلك فقد بادر المصريون بإبرام صفقات شراء سلاح مع الروس، ومن المرجّح أن يطلب السيسي وفقًا لتحليل الصحيفة الأميركية دعمًا من الولايات المتحدة لكي يستمر في مواجهة الإرهاب في سيناء.

مصر ليس لديها الكثير
وفي تحليل آخر، أشار بريان كاتوليس الخبير في الشؤون المصرية والشرق أوسطية إلى أن مصر ليس لديها في الوقت الراهن ما تقدمه إلى الولايات المتحدة، مضيفًا: "الرئيس ترمب يرفع شعارا دائما في علاقاته مع الدول في الوقت الراهن، وهو ماذا سيقدمون إلينا، وما هي الفائدة التي سوف تعود على الولايات المتحدة من علاقاتها بهذه الدولة أو &تلك، وعلى الرغم من ذلك فهو يجتمع مع الرئيس المصري السيسي، في الوقت الذي لا تملك مصر فيه الكثير لتقدمه في ما يخص القضايا والملفات الشرق أوسطية".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف نقلًا عن نيويورك تايمز. الأصل على الرابط التالي:
https://www.nytimes.com/2019/04/09/us/politics/trump-abdel-fattah-el-sisi.html