روما: أعرب رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي الخميس عن "قلقه حيال خطر الأزمة الإنسانية في ليبيا وتداعياتها على حركات الهجرة، خصوصاً في اتجاه إيطاليا".

وصرّح كونتي أمام النواب الإيطاليين أن "مواصلة المعارك وارتفاع عدد القتلى، الذي بات يُقدر بالمئات، وكذلك الجرحى والأشخاص النازحين، يُنذر بخطر ملموس لأزمة إنسانية تتطلب معالجتها بسرعة".

وأضاف "حال الطوارئ الإنسانية وتداعياتها على تدفق المهاجرين، تفرض تصميماً وعملاً سريعاً".

وبحسب منظمة الصحة العالمية، أدت المعارك بين قوات المشير خليفة حفتر، رجل الشرق القوي الذي يريد بسط سيطرته على طرابلس، والقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً والتي تتخذ من العاصمة مقراً، إلى مقتل 56 شخصاً خلال أسبوع.

ويأمل حفتر الذي يدعم "الجيش الوطني الليبي" توسيع سيطرتها على غرب هذا البلد النفطي، في حين يسيطر حالياً على الشرق ومؤخراً على الجنوب.

في المقابل، تؤكد القوات الموالية لحكومة الوفاق أنها مصممة على شنّ هجوم مضاد.

وأضاف كونتي أنه يتواصل "مع الطرفين الرئيسيين، رئيس حكومة (الوفاق فايز) السراج والمشير حفتر، وقد (تم التواصل) مع هذا الأخير في الساعات الأخيرة من خلال مبعوث".

وشدد رئيس الوزراء الإيطالي على ضرورة التوصل بسرعة إلى وقف لإطلاق النار.

وقال إن المعارك في ليبيا هي نتيجة "نقاط ضعف هيكلية داخلية لكن أيضاً تأثيرات خارجية"، من دون تسمية الدول التي قصدها.

وإيطاليا التي كانت قوة استعمارية سابقة في ليبيا، هي الدولة الغربية الوحيدة التي أعادت فتح سفارتها في طرابلس. وتواصل السفارة عملها رغم المعارك.

وتشارك إيطاليا في جهود تحقيق الاستقرار في هذه الدولة، للدفاع عن مصالح الشركات الإيطالية -- خصوصاً مجموعة "ايني" النفطية -- ولتجنّب تدفق مهاجرين في اتجاه سواحلها.
&