الرباط : انتخب مجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان) المغربي، في افتتاح الدورة الثانية من السنة التشريعية الثالثة 2018 – 2019، مساء اليوم الجمعة، الحبيب المالكي، المنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي رئيسا له لما تبقى من الفترة النيابية 2016-2021.
وحصل المالكي ، الذي أعلن مرشحا وحيدا للمنصب، على 245 صوتا، من أصل 290 صوتا المعبر عنها في الجلسة، في الوقت الذي يصل عدد النواب &395 .
وسجلت نتائج عملية انتخاب رئيس مجلس النواب المغربي إلغاء 14 صوتا، و18 ورقة تصويت بيضاء، فيما بلغت الأوراق الفارغة 13.
وترأس افتتاح الدورة عبد الواحد الراضي، المنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي، بصفته النائب الأكبر سنا في المجلس، وفق ما ينص على ذلك النظام الداخلي للمجلس، والذي أعلن رسميا اعادة انتخاب الحبيب رئيسا لمجلس النواب.
وامتنع نواب حزب الاستقلال المعارض عن المشاركة في عملية التصويت على رئيس مجلس النواب، حيث أعلن موقف الفريق، رئيسه نور الدين مضيان، وذلك في موقف سياسي رافض لانتخاب المالكي، الذي لا يتوفر حزبه إلا على 20 نائبا فقط.
وتعهد المالكي في كلمة مباشرة بعد انتخابه، بالعمل على تحسين صورة المؤسسة والعمل بعزم أكبر لترسيخ برلمان القرب وجعله "مؤسسة متفاعلة مع السياق الوطني ومطالب وتطلعات المجتمع المغربي وديناميته".
وأكد المالكي انخراط مجلس النواب في تنفيذ "الأوراش التي اعتمدنا فيها على التراكم المسجل خدمة للمؤسسة وترسيخ مكانتها على النحو الذي يجعلها متفاعلة مع محيطها"، مشددا على أن "القضايا الكبرى لا ينبغي أن تخضع لأي حساب؛ إلا للحساب الوطني والمصلحة العليا للبلاد".
ودعا المالكي إلى اعتماد ما سماها "رؤية استراتيجية وطنية تستشرف المستقبل الجماعي لبلادنا ، والمجلس مطالب بالرقي إلى مستوى التحديات المطروحة علينا جميعا"، مجددا التأكيد على أنه سيشتغل مع الجميع من الذين صوتوا &له او امتنعوا على تزكيته.
&