تبادل النظام والمعارضة السورية معتقلين بموجب نتائج مباحثات أستانة التي تنعقد جولة جديدة منها في 25 إبريل الجاري، بضمانة روسيا وتركيا وإيران.

إيلاف: أكد الدكتور أحمد طعمة&رئيس الوفد السوري إلى "مفاوضات أستانة"، في لقاء مع "إيلاف"، أنها ليست العملية الأولى، التي تتم برعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر. وكشف عن توسيع "وفد أستانة"، ليضم رئيس مجلس القبائل والعشائر السورية الشيخ رامي الدوش وشخصية عسكرية.

وقال إن "هذا التوسيع جاء لزيادة التمثيل العشائري والعسكري". وشدد على أن "الوفد السوري إلى أستانة يمثل السوريين من دون تنازل لأي طرف، ويضع في&الاعتبار أولًا وأخيرًا مصلحة السوريين".

ملفات جوهرية&
وأشار طعمة إلى أنه "يتم العمل على ملفات جوهرية تناقش على أعلى مستوى، أولها ملف إدلب، وملف المعتقلين، وملف اللجنة الدستورية، وملف البيئة الآمنة والمحايدة، التي تمهّد للانتخابات. ويمكن اعتبار ملف المعتقلين جزءًا من البيئة الآمنة".

وأوضح أنه جرى اتفاق سوتشي الخاص بإدلب في 17 سبتمبر 2018، وهو" مستمر وثابت، وتتم مراجعة هذا الاتفاق وتأكيده في كل مرة، إضافة إلى مناقشة السبل التي تؤدي إلى استمراره"، مشددًا على أن من أهم أهداف هذا الاتفاق هدف إنساني يتمثل في إنقاذ السوريين من التهجير والدمار والقتل، وبقاء إدلب أرضًا للمعارضة، حيث إن النظام منذ اليوم الأول يريد تمزيق المحافظة عبر خروقاته المستمرة.

اللجنة الدستورية&
ولفت طعمة إلى أن اللجنة الدستورية ما زالت في طور النقاش، وتم الاتفاق على معظم أسماء الثلث الثالث من اللجنة، والأمل يحدونا بأن يتم الاتفاق النهائي خلال الأسبوع المقبل، والإعلان عنها، في حال التوافق النهائي، وعبّر بشكل عام عن "تفاؤل حذّر".

أضاف طعمة أنه ستتم في أستانة مناقشة القواعد الإجرائية، بمعنى كيف سيكون عمل اللجنة وآلية التصويت، واتخاذ القرار داخلها.
وحول ملف المعتقلين أكد أنه تم عقد ستة اجتماعات على الأقل خاصة بلجنة المعتقلين وإنشاء مجموعة عمل خاصة بهذا الملف منذ جولة أستانة 8.

مناورات النظام&
قال طعمة: على الرغم من كل مناورات النظام وعرقلته لهذا المسار، إلا أنه تم إجراء إفراج متزامن عن بعض المعتقلين من الطرفين على دفعتين، كبادرة حسن نية. ويبدو أن الأمور تسير باتجاه مزيد من الضغط على النظام، من أجل إقرار الآليات التي تراها الأمم المتحدة لازمة للإفراج عن المعتقلين وتبيان مصير المفقودين.

ورأى طعمة أن من أهم إجراءات البيئة الآمنة هو كفّ يد الأجهزة الأمنية وإعطاء الأمان للناس بعيدًا عن الاعتقال والمساءلات القانونية بسبب آرائهم، وعودة المعارضين، وإتاحة الفرصة للمعارضة بنشر أفكارها بحرية وإزالة الأحكام التعسفية، وهذا ما يمهد بعودة اللاجئين ومشاركتهم في بناء سوريا المدنية الديمقراطية البعيدة عن الاستبداد.

تبادل أسرى&
يذكر أن عملية التبادل بين فصائل المعارضة وقوات النظام هي الثالثة من نوعها عبر معبر أبو الزندين، حيث سبقتها عملية تبادل في 12 فبراير الماضي، تم خلالها إطلاق سراح عشرين معتقلًا لدى قوات النظام، مقابل عشرين شخصًا طلبهم النظام بالاسم.

أما عملية التبادل الأولى فقد تمت في 24 أكتوبر الماضي، حيث أطلق النظام في حينها سراح 20 معتقلًا لديه، مقابل إطلاق سراح 10 أسرى من عناصره لدى فصائل المعارضة السورية.

تتم عملية تبادل الأسرى في إطار مشروع تم الاتفاق عليه في الجولة الثامنة من محادثات أستانة بين الدول الضامنة، منبثق من مجموعة العمل المشتركة المتعلقة بإطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين والرهائن وتسليم جثامين القتلى والبحث عن المفقودين.

ويجري توسيع عدد الدول التي تشارك في أستانة، ودعوة غير بيدرسون المبعوث الأممي إلى سوريا إلى إعطاء الجولات زخمًا أكبر.
&