ما مدى احتمال توجيه إسرائيل ضربة عسكرية تجاه مناطق حساسة في لبنان وسوريا مع الحديث عن ظروف غير مواتية على المستوى العام لهذه الضربة المتوقعة؟.

إيلاف من بيروت: في الكواليس السياسية والدبلوماسية كلام كثير عن احتمال توجيه إسرائيل ضربة عسكرية إلى مناطق حساسة في لبنان وسوريا. فما الذي يردع أي حرب بين لبنان وإسرائيل اليوم.&

يلفت النائب قاسم هاشم في حديثه لـ"إيلاف" إلى أن الظروف قد لا تكون مواتية على المستوى العام، علمًا أن الإسرائيلي قد لا يكون جاهزًا لتلك الحرب على لبنان أو في المنطقة، ولكن نعرف أن الإسرائيلي قد لا يحدد نتائج تلك الحرب، بعدما عاش تجربة الـ2006 التي كانت مريرة عليه، فهي تجربة دخل فيها بخطورة، علمًا أنه كان يخوض كل حروبه ضد العرب خارج حدوده على الأراضي العربية، هذه المرة كان جزءًا من الحرب داخل كيانه، وشعر بأنه مهدد، وهذا لم يحصل من العام 1948 حتى العام 2006.

مبرر وذريعة
ويؤكد هاشم أن الإسرائيلي قد لا يتورع عن إيجاد أي مبرر أو ذريعة من أجل افتعال حرب مع لبنان، وفي كثير من الأحيان قد يفتش الإسرائيلي عن ذريعة، وقد لا يحتاجها، لأن هناك أيادي كثيرة تعبث اليوم في لبنان، والعاملون على نهج التخريب كثر، وطبعًا الأدوات كثيرة، وقد تُشترى وتُباع هنا وهناك، وللإسرئيلي أصابع عدة، وأياديه قد تطال أكثر من مكان من خلال شبكاته.

توازن الرعب
يضيف هاشم: "لكن اليوم وفي ظل الظروف التي نعيشها وحدود توازن الرعب بين القوى ندرك أنه قد تكون هناك مغامرة في الإقدام على تلك الحرب، وقد يشكل الأمر رادعًا لأي عملية مستقبلية.

فرضيات
ويشير هاشم إلى أن كل الاحتمالات والفرضيات قد تكون جاهزة وواردة، منها مثلًا استهداف حزب الله داخليًا من خلال العبوات الناسفة وعلى الحدود من خلال اعتداء إسرائيلي على لبنان، والحرب مفتوحة بكل أوجهها وأساليبها، والوجه الأوسع هو الحرب على حزب الله ومشروعه، وهذا ليس سرًا.

تضامن اللبنانيين
يلفت هاشم إلى أن التضامن بين اللبنانيين يتوقف على نوايا كل فريق سياسي وفي الظروف الصعبة وفي حالة الخطر الداهم على لبنان، كان الفرقاء يتناسون خلافاتهم بحدود كبيرة جدًا، وتصبح الأولوية لمواجهة الخطر الأساسي عليه.

التهديدات
أما النائب السابق خضر حبيب فيؤكد لـ"إيلاف" أنه "لا أحد يعرف كيف تنتهي الحرب أو كيف تكون. نعلم فقط متى ستبدأ في حالة كهذه، سبق وسمعنا التهديدات الإسرائيلية، وبأنه في حال قام حزب الله بضرب إسرائيل، فسيرجع لبنان إلى العصر الحجري، وكلنا نعرف القدرة العسكرية عند إسرائيل.

كبش محرقة
يتابع حبيب: "لا نريد أن يسُتعمل لبنان ككبش محرقة لأغراض سياسية، وهذا ما حصل في طاولات الحوار السابقة، من خلال جعل لبنان دولة محايدة في المنطقة، ووضع سياستها الخارجية في مكان محايد عن أي دولة أخرى، ولكن مع الأسف، رغم أخذ القرار على طاولة الحوار، إلا أن قرار حزب الله وسلاحه ليس بيده، إنما بيد إيران.

ويضيف حبيب: "نتمنى أن يبقى لبنان محايدًا في ما خص أي نزاع إقليمي، لأن لبنان لا يحتمل أي ضربة عسكرية ضده".