محتجون في السودان
Reuters
المفاوضات بين ممثلي المعارضة والمجلس العسكري لم تسفر عن اتفاق بشأن تشكيلة المجلس السيادي.

تستعد مجموعات المعارضة الرئيسية في السودان لتنظيم احتجاجات حاشدة اليوم تحت شعار "مليونية الحرية والتغيير" للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة للمدنيين.

وقال تحالف "قوى الحرية والتغيير" في بيان إن "المواكب ستنطلق من أنحاء متفرقة من العاصمة الخرطوم، لتكون وجهتها النهائية ساحة الاعتصام في محيط قيادة الجيش".

ومنذ أن أطاح الجيش بالرئيس عمر البشير في 11 أبريل/نيسان الماضي، عقب احتجاجات واسعة ضد حكمه، استمر الآلاف معتصمين أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة.

وجرت محادثات بين ممثلين عن مجموعات المعارضة والمجلس العسكري، لكن لم يتفق الطرفان على تشكيل المجلس السيادي المقترح لإدارة المرحلة الانتقالية.

ويرى قادة التحالف المعارض أن قادة المجلس العسكري الذي يدير البلاد حاليا، ليسوا جادين في تسليم السلطة للمدنيين.

وقال القيادي بالتحالف محمد ناجي الأصم، للصحفيين يوم الثلاثاء، إن الجيش في الواقع يسعى إلى "توسيع سلطاته يوميا".

"مهلة أخيرة"

وحذر الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة، يوم الأربعاء، زعماء الحركة الاحتجاجية من استفزاز المجلس العسكري، وقال إنهم سوف يسلمون السلطة قريبا إلى إدارة مدنية كما يطالب المتظاهرون.

وجاءت دعوة المهدي، أحد رموز المعارضة في البلاد، وسط مع استمرار الخلاف بشأن تشكيل المجلس السيادي.

الصادق المهدي
Getty Images
المهدي حذر من استفزاز الجيش

ويريد المجلس العسكري أن يتشكل المجلس السيادي من عشرة مقاعد، سبعة منها لممثلين عن الجيش وثلاثة للمدنيين.

لكن ممثلي المعارضة يقترحون أن يتشكل من 15 مقعدا تخصص غالبيتها للمدنيين.

وطالب الاتحاد الأفريقي المجلس العسكري بتسليم الحكم إلى سلطة يقودها مدنيون في غضون 60 يوما.

وقال الاتحاد إن مهلة الـ60 يوما تعد الأخيرة التي يقدمها للمجلس العسكري في السودان.