في استطلاعات للرأي أُجريت في عامي 2007 و2015، اعتبر معظم الناخبين الأميركيين أن بلادهم على استعداد لتولي رئيس أسود، وسيدة، قيادة البيت الأبيض للمرة الأولى في التاريخ.

إيلاف من نيويورك: قبل فوز باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية، كشف استطلاع أجرته شبكة "فوكس نيوز" في شهر فبراير من عام 2007، أن 69% من الديمقراطيين، و69% من الناخبين بشكل إجمالي، يعتقدون أن البلاد مستعدة لانتخاب رئيس أسود.

وفي إبريل من العام 2015 كان الناخبون أكثر ثقة في أن البلاد مستعدة لانتخاب أول رئيسة، وذلك بعدما أعلنت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون عن ترشحها للمرة الثانية للانتخابات الرئاسية. وأظهر استطلاع أجرته شبكة "سي بي إس نيوز" أن 89 % من الديمقراطيين و78% من الناخبين الأميركيين، أعربوا عن استعداد بلادهم لتولي امرأة قيادتها.

ظروف بوتيغيغ مختلفة
لكن ظروف أوباما، وكلينتون، قد لا تسعف محاولات المرشح الديمقراطي، ورئيس بلدية ساوث بيند في إنديانا، بيت بوتيغيغ، الذي يتطلع إلى أن يكون أول مثلي الجنس يقود الولايات المتحدة الأميركية، منذ نيل الاستقلال.

رقم غير كافٍ
وأظهر استطلاع جديد أجرته جامعة كوينيبياك أن 70% من الناخبين (بما في ذلك 86% من الديمقراطيين والمستقلين الذين يميلون إلى الديمقراطي) يقولون إنهم منفتحون لانتخاب مثلي لرئاسة أميركا، ومع ذلك كشف الاستطلاع نفسه أن 36% فقط من الناخبين (40 % من الديمقراطيين والمستقلين الذين يميلون إلى الديمقراطي) يعتقدون أن الولايات المتحدة مستعدة لانتخاب رئيس مثلي الجنس.

هدف الديمقراطيين
بوتيغيغ الذي كشف أن زوجه تشاستن بوتيغيغ، ساعده&على كتابة خطاباته، وقبلّه على المسرح في أحد تجمعاته الرئاسية، يعد الآن بين أقوى خمسة مرشحين عن الحزب الديمقراطي، لكن طموحه قد يصطدم بتطلع الناخبين الديمقراطيين فقط إلى إنزال الهزيمة بدونالد ترمب، ما يعني التصويت لأكثر شخصية ديمقراطية قادرة على حصد الأصوات من دون الخوض في متاهات الملفات التي تثير جدلًا في أميركا.

وبحسب كوينيبياك، "فإن حوالى ربع الناخبين – 10% من الديمقراطيين- أكدوا عدم انفتاحهم على التصويت لمصلحة رجل مثلي الجنس للرئاسة، بينما أشارت الاستطلاعات في عامي 2007 و2015، أن خمسة بالمئة فقط من الأميركيين والديمقراطيين أبدوا عدم استعدادهم للتصويت لمصلحة شخص أسود وامرأة مؤهلين لرئاسة البلاد.

وقالت شبكة "سي إن إن"، إن التحيّز ضد مثلي الجنس في أميركا واضح، وأعرب حوالى 35 % من الأميركيين في عمليات المسح الاجتماعي عام 2018 عن اعتقادهم أن العلاقات الجنسية المثلية خاطئة، وحتى أكثر من %25 من الديمقراطيين يوافقون على هذا الأمر.

أفضل من قبل
مع ذلك، فإن الأميركيين أصبحوا أكثر ارتياحًا لتقبل&فكرة رئيس مثلي. فنسبة المؤيدين ارتفعت ما بين خمسة عشر إلى عشرين نقطة بين عامي 2007 والآن، غير أن هذه الأرقام نفسها تظهر أن قضية بوتيغيغ الجنسية لا تزال تشكل مشكلة بالنسبة إلى جزء من الناخبين.
&