أحمد قنديل من دبي: طالب الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بأن تحقق كل الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في الإمارات المراكز العشرة الأولى في 1000 مؤشر تنافسي عالمي خلال السنوات العشر القادمة.

ونشر صورتين على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لفريق عمل مجلس الإمارات للتنافسية في نفس المكان بمنطقة باب الشمس في دبي إحداهما اليوم الاثنين 27 مايو، والأخرى قبل 10 أعوام تماما عند إطلاق مجلس التنافسية، لافتا إلى أن الإمارات اليوم في المركز الأول عالميا في 75 مؤشرا دوليا، وضمن الـ 10 الأوائل في 311 مؤشرا تنافسيا دوليا، قائلا إن تلك الإنجازات هي حصيلة 10 سنوات من العمل ورفع سقف الطموح الذي أسفر عن ارتفاع حصيلة الإنجاز.

خارطة التنافسية العالمية

وعلق الشيخ محمد بن راشد على الصورة التي تجمعه بفريق مجلس الإمارات للتنافسية قبل 10 سنوات وتحديدا في 27 مايو 2009 قائلا "هذه الصورة قبل 10 أعوام في باب الشمس .. تاريخها 27 مايو 2009 أطلقنا وقتها مجلس الامارات للتنافسية ... لم نكن موجودين على خارطة التنافسية العالمية في ذلك الوقت. . ولم يدرك البعض أهمية المجلس والمبادرة التي أطلقناها".

وفي تغريدة ثانية علق على الصورة الأخرى التي تم التقاطها لفريق التنافسية اليوم قائلا "هذه الصورة اليوم ... بعد 10 أعوام .. حيث ترأست اجتماعا في نفس المكان لمجلس التنافسية .. الامارات اليوم في المركز الأول عالميا في 75 مؤشرا دوليا .. وضمن العشرة الأوائل في 311 مؤشرا تنافسيا دوليا .. حصيلة 10 أعوام من العمل.. رفعنا السقف .. فارتفع الإنجاز".

1000 مؤشر تنافسي عالمي

وجه الشيخ محمد بن راشد خلال زيارته لاجتماع عقد في منتجع باب الشمس بدبي بمناسبة مرور عشر سنوات على انطلاق التنافسية في دولة الإمارات، واجتماعه بأعضاء مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء اليوم في نفس القاعة التي انطلق منها أول فريق عمل حكومي اتحادي للعمل على إدارة ملف تنافسية الدولة منذ عشر سنوات مضت، بأن تحقق كل الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في دولة الإمارات المراكز العشرة الأولى في 1000 مؤشر تنافسي عالمي خلال السنوات العشر القادمة.

وقال "أبارك لأخي خليفة بن زايد مرور 10 سنوات على بداية مسيرتنا في التنافسية، صعدنا بها إلى المراكز الأولى في أهم مؤشرات التعليم والصحة والاقتصاد والابتكار والأمن والأمان ..ابتدأنا بفكرة طموحة وبفريق صغير، وعلى الرغم من التشكيك والتحديات، وبفضل العمل المشترك والفكر المبتكر، أصبحت التنافسية اليوم جزءاً لا يتجزأ من منظومة العمل الحكومي في الدولة".

وتابع "نستشرف المستقبل لعقد قادم من التنافسية المبتكرة ..نبني فيه على ما أنجزناه في السنوات العشر السابقة ..الإمارات اليوم في المراكز الأولى عالمياً في أكثر من 300 مؤشر ..في السنوات العشر القادمة سنكون في المراكز العشرة الأولى في أكثر من 1000 مؤشر.. نراهن على شبابنا لتحقيق ما يصبو إليه شعبنا بأن نكون الأفضل في العالم".

إنجازات ومؤشرات التنافسية

وحضر الشيخ محمد جانبا من الفعالية التي نظمها فريق عمل الهيئة بهذه المناسبة، حيث اطلع على تقرير موجز حول أهم الإنجازات التي تم تحقيقها في التنافسية العالمية خلال السنوات العشر الماضية، بالإضافة إلى عرض فريق عمل الهيئة لمجموعة من المبادرات الاستراتيجية في مجالات التنافسية والإحصاء وأهداف التنمية المستدامة.

واجتمع أعضاء مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء برئاسة محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس مجلس إدارة الهيئة وأعضاء المجلس الإدارة وفريق العمل.

ووجه وزير المستقبل القرقاوي فرق الهيئة بالعمل بحسب توجيهات الشيخ محمد بن راشد وإطلاق المبادرة التي تستهدف تحقيق المراكز الأولى في تقارير ومؤشرات التنافسية العالمية بالشراكة مع الفرق التنفيذية لمؤشرات التنافسية وبذل كل الجهود المطلوبة لإطلاق هذه المبادرة بأسرع وقت ممكن، وذلك للمحافظة على ما حققته الإمارات من مكتسبات وانجازات في التنافسية العالمية من بدايتها منذ عشر سنوات.

كما أكد أعضاء مجلس الإدارة أهمية التركيز على عملية بناء وتمكين الكفاءات والكوادر الإماراتية الشابة وتأهيلها بمختلف جوانب العمل الخاص بإدارة تقارير ومؤشرات التنافسية العالمية.

وأشاد مجلس الإدارة بالجهود التي حققتها الهيئة في تطوير وتحديث البنية التحتية التكنولوجية لقطاع البيانات في الدولة ومدى أهمية تكامل العمل الإحصائي مع استراتيجية التنافسية، ووجه فريق العمل على التعرف على التجارب العالمية المتقدمة في مجال الإحصاء والبيانات والاستفادة منها لإحداث قفزة نوعية مبنية على أحدث التقنيات على الساحة العالمية مثل الأدوات التحليلية للبيانات الضخمة وانترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.

القرقاوي: الإمارات دخلت نادي العشرة الكبار

وقال القرقاوي، رئيس مجلس إدارة الهيئة الإتحادية للتنافسية والإحصاء إن "التعاون ما بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع كان وسيظل أحد أهم العوامل المحورية التي مكنت دولة الإمارات من تحقيق هذه الإنجازات الكبيرة في تقارير التنافسية العالمية ومكن دولة الإمارات من دخول نادي العشرة الكبار في 311 مؤشرا تنافسيا عالميا .. نتطلع خلال الفترة القادمة وبفضل فريق العمل في الهيئة إلى مضاعفة هذا الرقم وأكثر".

وأضاف "دولة الإمارات أصبحت اليوم بفضل قيادتها الحكيمة نموذجا في التفوق والريادة والأسبقية ليس عربيا فقط وإنما عالميا، ودولة الإمارات اليوم تقود التطوير الإداري وتحديث آليات العمل الحكومي وتصبح دولة الإمارات اليوم وجهة للتمكين لحكومات العالم الراغبة في التطوير من تنافسيتها".

واختتم الاجتماع بفعالية بإفطار شمل كل موظفي الهيئة من جميع الأقسام تخلله برنامج ترفيهي تم فيه تكريم الموظفين الذين أمضوا 10 سنوات في العمل ومجموعة أخرى من الفعاليات والمسابقات تم بها توزيع عدد من الجوائز والهدايا الرمزية في جو وروح فريق العمل الواحد.

تطوير المنظومة الإحصائية

وتجدر الإشارة إلى أنه في عام 2015، تم الإعلان عن دمج كل من مجلس الإمارات للتنافسية والمركز الوطني للإحصاء لتكوين الهيئة الاتحادية للتنافسية والاحصاء وهي الجهة الاتحادية المنوط بها إدارة ثلاثة ملفات رئيسية هي الارتقاء بالتنافسية العالمية لدولة الإمارات وتطوير المنظومة الإحصائية في الدولة وتحقيق أجندة أهداف التنمية المستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويشمل مجلس إدارة الهيئة الحالي 20 عضوا يمثلون مجموعة من الوزارات وكل المراكز الإحصائية المحلية في الإمارات.

وشهدت مسيرة التنافسية في دولة الإمارات منذ تأسيس الهيئة العديد من الإنجازات المهمة مثل تحقيق الإمارات المراكز الأولى عالميا في 75 مؤشرا تنافسيا عالميا، وكما تأتي دولة الأمارات اليوم من ضمن الـ10&الأوائل في 311 مؤشرا تنافسيا في 17 تقريرا تنافسيا ترصده الهيئة، كما شهدت أيضاً تأسيس الفرق التنفيذية لمؤشرات التنافسية العالمية كأحد&مخرجات جلسات التنافسية في الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات ونتائج مشروع التحدي رقم واحد، فضلا عن العديد من الفعاليات والورش والندوات المعرفية الدورية والإصدارات والدراسات، والتي تصدر سنويا في مجال التنافسية.