جوبا: صرّح نائب رئيس الحركة الشعبية- شمال السودان ياسر عرمان من جوبا الإثنين أنه تمّ إبعاده "رغم إرادته" من السودان، مع قياديين اثنين آخرين من الحركة، وذلك بعد ساعات من إعلان الإعلام الرسمي السوداني الإفراج عنهم.&

وقال عرمان لوكالة فرانس برس في أحد فنادق جوبا "جئت مع الرفيقين اسماعيل خميس جلاب ومبارك أردول. والشيء الوحيد الذي يمكنني قوله هو أنه تم ترحيلي رغم إرادتي".&

وكان التلفزيون الرسمي السوداني أفاد أن السلطات أفرجت عن القياديين المتمردين الثلاثة الذين ينتمون الى حركة كانت تقاتل نظام الرئيس المعزول عمر البشير في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ 2011.

واعتقل ياسر عرمان، وهو نائب رئيس الحركة الشعبية شمال السودان- جناح مالك عقار، بعد وصوله الى الخرطوم في 26 أيار/مايو ليشارك في التفاوض مع المجلس العسكري الذي أطاح عمر البشير في 11 نيسان/أبريل بعد أشهر من الاحتجاجات. واعتقل في الخامس من حزيران/يونيو.&

واعتقل جلاب وأردول من منزليهما في الخرطوم الجمعة بعد اجتماعهما مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الذي زار الخرطوم في محاولة للتوسط بين المحتجين والمجلس العسكري لإعادة الطرفين الى طاولة التفاوض.

وتشارك الحركة في تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير" الذي قاد حركة الاحتجاج ضد البشير حتى إطاحته، وواصل احتجاجه بعد تسلم المجلس العسكري الحكم، للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين.

وحصلت التوقيفات بعد هجوم اتهم المحتجون القوات السودانية بشنه على الاعتصام أمام مبنى القيادة العامة للجيش، ما خلّف عشرات القتلى في الثالث من الشهر الحالي، بعد خلاف على تشكيلة مجلس سيادي كان تمّ الاتفاق على أن يتولى إدارة المرحلة الانتقالية الى حين إجراء انتخابات.

وتقول لجنة الأطباء المركزية التي تشارك في حركة الاحتجاج إن عملية فض الاعتصام العنيفة تسببت بمقتل أكثر من مئة شخص، بينهم أربعون انتشلت جثثهم من مياه النيل، في حين تؤكد وزارة الصحة السودانية أن عدد القتلى 61.