أسامة مهدي: وجهت اتهامات اليوم الى السلطات الايرانية بقتل معارضيها السياسيين القابعين في سجونها وسط دعوات لتشكيل هيئة دولية لزيارة السجون والسجناء السياسيين في إيران.

واكد المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيان صحافي الثلاثاء تسلمت "إيلاف" نصه قتل اثنين من السجناء المجرمين المدفوعين من قبل السلطات للسجين السياسي "علي رضا شير محمد علي" طعنًا بالسكين في سجن فشافويه وهو السجن المركزي للعاصمة الكبرى طهران.

وتعرض السجين السياسي محمد علي (21 عامًا) للطعن بالسكين أمس الاثنين في سجن فشافويه على يد سجينين من مجرمين خطيرين مكلفين من قبل النظام.

والمغدور هو من أهالي نازي آباد في طهران اعتقل في أوائل تموز يوليوعام 2018 وحُكم عليه بالسجن لمدة ثماني سنوات بتهم مفبركة من أمثال توجيه إهانة لخميني الزعيم الايراني الراحل وعلي خامنئي المرشد الاعلى الحالي للنظام والدعاية ضد السلطات.

وقد أضرب على رضا شير محمد علي عن الطعام في الفترة من 14 آذار مارس إلى 16 نيسان أبريل 2019 احتجاجًا على عدم عزل السجناء السياسيين عن المجرمين العاديين والخطرين وعدم تأمين الامن الفردي لهم وكذلك للاحتجاج على تدهور الظروف الصحية والبيئية للسجن حيث جاء إن مصرعه ليضاعف المطالب بضرورة اهتمام المجتمع الدولي بالحالة المزرية للسجون والسجناء السياسيين في إيران.&

ودعا مجلس المقاومة الإيرانية مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة والدول الأعضاء فيه والاتحاد الأوروبي ومجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة والمفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة والمقررين المعنيين وغيرهم من الجهات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى العمل على وقف "جرائم نظام الملالي ضد السجناء السياسيين".. مشددا &على الدعوة التي اطلقتها مريم رجوي رئيسة المجلس لتشكيل هيئة دولية لزيارة السجون والسجناء السياسيين في إيران.

نصف عدد الاعدامات في العالم تنفذ في ايران

وكان تقرير نشرته "إيلاف" مؤخرا قد أكد تزايد الاعدامات خلال فترة حكم الرئيس حسن روحاني التي بدأت عام 2013 ووصلت الى 3602 حالة تم خلالها تنفيذ الحكم بمعارضين سياسيين ونساء ومراهقين.

وخلال العام الماضي 2018 وحده تم تسجيل 223 حالة اعدام نفذها النظام بينها 5 حالات لإعدام قاصرين تحت 18 عاما و3 حالات لإعدام نساء و10 حالات لإعدام سجناء سياسيين لكن الإحصاء الحقيقي يفوق هذا العدد لأن النظام ينفذ الكثير من حالات الإعدام بشكل سري.

وينوه التقرير الى انه لا تعتبر أحكام الإعدام في إيران مجرد أسلوب للمعاقبة، وإنما أداة تستخدم للحفاظ على الحكم أمام السخط الشعبي المتزايد.

وقد حطمت إيران الرقم القياسي للإعدام في العالم في عام 2017 بتنفيذ نصف الإعدامات المسجلة في العالم حيث يستخدم النظام الإيراني عقوبة الإعدام ضد المعارضين السياسيين وكذلك الأقليات القومية والدينية اضافة الى النساء والمراهقين والأطفال.