نصر المجالي: قالت مصادر سياسية إن إيران ستنتهز زيارة أول زعيم ياباني لها&منذ 1978، للطلب إليه التوسط لدى "الشيطان الأكبر" لتخفيف العقوبات النفطية والاقتصادية المفروضة.

وحطّ في طهران، يوم الأربعاء، رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في زيارة لإيران، حيث يلتقي يوم الخميس مع المرشد الأعلى علي خامنئي ويحادث الرئيس حسن روحاني وكبار المسؤولين الايرانيين تتناول تعزيز العلاقات بين البلدين والتعاون في مختلف المجالات.

وتأتي زيارة رئيس الوزراء الياباني مع تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن، التي أرسلت قوة بحرية إلى منطقة الخليج، مما يثير مخاوف من نشوب صراع عسكري آخر في منطقة الشرق الأوسط التي تمزقها الأزمات.

وقال مسؤول إيراني كبير لـ(رويترز): "بإمكان اليابان المساهمة في تخفيف التوتر الجاري بين إيران وأميركا، كبادرة حسن نية، يجب على أميركا إما رفع العقوبات النفطية غير العادلة أو تمديد الإعفاءات أو تعليقها (العقوبات)".

ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي لقطات بث حي لوصول آبي، قائلا إن رئيس الوزراء الياباني سيجري محادثات في وقت لاحق مع رئيس إيران حسن روحاني، ثم يجتمع يوم الخميس مع الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي.

ترحيب ترمب

ورحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمساهمة آبي في التعامل مع إيران، وذلك خلال زيارته لليابان الشهر الماضي، ملقيا الضوء على ما وصفه بـ"العلاقة الجيدة جدا" بين طوكيو وطهران.

وأعرب رئيس وزراء اليابان عن رغبته في اجراء محادثات منصفة وحميمه مع المسؤولين الايرانيين بهدف ارساء الامن والاستقرار في غرب آسيا.

وقال آبي، في تصريح أدلى به للصحافيين قبيل مغادرته مطار هايندا متوجهاً الى طهران اليوم الاربعاء، إن هواجس قائمة حول زيادة التوتر في الشرق الاوسط، فيما تجتذب الاوضاع اهتمامات المجتمع الدولي من اجل ارساء السلام والاستقرار في المنطقة.

واعرب عن رغبة اليابان في أداء دور بهذا الشأن بحسب طاقتها. &كما أعرب عن رغبته بتبادل وجهات النظر بصراحة مع المسؤولين الايرانيين بهدف خفض التوترات.
&