لندن: عقدت الهيئة السياسية في "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، اجتماعها الدوري في مقر الائتلاف الوطني بريف حلب وبحثت عمليات القصف المستمرة على مناطق خفض التصعيد في شمال سوريا وما رافقها من جرائم بحق المدنيين.

وأكد رئيس الائتلاف الوطني عبد الرحمن مصطفى في بيان، تلقت "إيلاف" نسخة منه، أن "مواصلة ارتكاب الجرائم وإشعال الحروب وخرق اتفاقات وقف إطلاق النار، تُثبت للشعب السوري قبل أية جهة أخرى، أن نظام الأسد لا يسعى إلا لتدمير البلاد وقتل أكبر عدد من المدنيين".

وأكد البيان على أن دعم روسيا للعمليات العسكرية ومشاركتها فيها، أوقفا العملية السياسية، كذلك&دعمها&موقف النظام في خرق الاتفاقيات، ورفضها الانخراط في العملية السياسية.

وأوضح مصطفى أنهم بحثوا أيضاً "قضايا شرق الفرات، وما يحدث فيها من أعمال تخريب وحرق للمحاصيل التهمت عشرات الآلاف من الهكتارات، مما أثر بشكل كبير على المواطنين في تلك المنطقة".&

إدانة

وأدانت الهيئة السياسية "عمليات القصف والتدمير التي طالت المناطق المدنية والمأهولة والبُنى التحتية".

وأكدت أن "البسالة التي أظهرها الجيش الحر وفصائل الثورة السورية في مواجهة العدوان كانت مثار إعجاب الشعب السوري وقواه السياسية والثورية". واستمعت الهيئة إلى تقارير عن الوضع الميداني والظروف الصعبة التي يمر بها نحو ٤٠٠ ألف نازح بسبب القصف الوحشي.

وأكدت على أهمية بذل مزيد من الحهود لتوفير كافة متطلبات الإغاثة والعون الطبي للنازحين، وخاصة الأطفال والنساء والحالات المرضية. وناقش المجتمعون أعمال الحكومة السورية الموقتة.

اجتماعات&

وقال مصطفى "إنهم سيعقدون اجتماعات مع وزراء الحكومة الموقتة ورؤساء المجالس المحلية "، وأشار إلى أن الهدف من ذلك هو التعرف على المشاريع المنجزة في المناطق المحررة والاستعداد للمرحلة القادمة.

وعقدت الهيئة لقاءات مع ممثلين عن هيئات ومجالس محلية في نطاق متابعة الأوضاع الخدمية والعامة.

تفجير مزدوج في أخترين&

إلى ذلك، أدى التفجير الذي طال رئيس المجلس المحلي لمدينة أخترين في ريف حلب الشمالي خالد ديبو إلى بتر إحدى قدميه، علماً أنه تعرض لمحاولة تفجيرية سابقة، لم تمنعه من متابعة عمله، كما انفجرت سيارة مدنية أخرى خاصة بإمام أحد المساجد، حيث أصيب إصابة طفيفة.

وقال بيان للائتلاف، تلقت "إيلاف" نسخة منه، "لقد أثبتت الجرائم والمحاولات الإرهابية الرامية إلى تعطيل الحياة المدنية ونشر الفوضى طوال السنوات الماضية، أنها عاجزة عن كسر إرادة الشعب السوري، وأنها ليست سوى محاولات فاشلة ويائسة، وأن جرائم الإرهاب وخلاياه النائمة لن تنجح في تعطيل ووقف مسيرة البناء والتحرير، التي يتحمل الشرفاء من أبناء الشعب السوري مسؤوليتها ويدفعون في سبيلها دماءهم وأرواحهم".

وجدد الائتلاف مطالبته "جميع أطراف المجتمع الدولي بإدانة التفجيرات الإرهابية المتكررة في سوريا، مع القيام بتحرك على مستوى عالٍ للمساعدة على فرض الأمن ودعم الحل السياسي بكل الوسائل، باعتبار ذلك هو الرد الوحيد القادر على هزيمة الإرهاب، والتوقف عن سياسة المراقبة من بعيد على حساب أمن المدنيين وسلامتهم".