تعرّض رئيس إدارة الهجرة الأميركية بالوكالة كين كوتشينيللي للانتقاد الشديد الثلاثاء بعد تلاعبه بكلمات القصيدة الشهيرة للشاعرة الأميركية إيما لازاروس المنحوتة على لوحة مثبتة عند قاعدة تمثال الحرية.

إيلاف: عندما سئل كوتشينيللي خلال مقابلة على الإذاعة العامة الوطنية إن كانت قصيدة لازاروس "النَصَب الجديد"&جزءا من الأخلاقيات الأميركية، أجاب بالقول: "تعالوا إليّ أيها المتعبون والفقراء، الذين يستطيعون الوقوف على أرجلهم، ولن يتحوّلوا إلى عالة على الحكومة".

القصيدة الأصلية لا تتطرق إلى الاكتفاء الاقتصادي لدى المهاجرين، إذ تقول كلماتها "تعالوا إليّ أيها المتعبون والفقراء والجموع الحاشدة التواقة إلى استنشاق الحرية، والبائسون المهملون الذين يملأون الشواطئ".

تلاعب كوتشينيللي بكلمات القصيدة في معرض مناقشته القوانين الجديدة لإدارة الرئيس دونالد ترمب، التي تهدف إلى منع إعطاء الإقامة الدائمة "الغرين كارد" والجنسية الأميركية للمهاجرين الذين يتلقون هبات غذائية ورعاية صحية وتقديمات اجتماعية أخرى.

وكان المرشحون الديموقراطيون للرئاسة من أوائل الذين تناولوا تعليق كوتشينيللي بالنقد. فكتبت السيناتورة إليزابيث وارن على تويتر: "قيمنا محفورة بالصخر على تمثال الحرية. لن يتم استبدالها، وسأحارب من أجل هذه القيم ومن أجل مجتمعات مهاجرينا".

أما السيناتورة كامالا هاريس فقالت أيضًا على تويتر: "دعوني أكون واضحة: الولايات المتحدة ستكون دائمًا مكانًا يرحّب بالمهاجرين واللاجئين، بغضّ النظر كم يملكون من المال".

انضم إلى المرشحتين الكثير من مستخدمي تويتر في انتقاد المسؤول الرسمي، وتساءل البعض إن كان لهذا المسؤول نفسه أجداد من المهاجرين الفقراء. وكتب أحدهم: "أنا أعتقد أن شخصًا اسمه الأخير كوتشينيللي ربما يوجد مهاجر فقير واحد أو اثنان في شجرة عائلته. اعتبروه نوعًا من الحدس".

ورفض كوتشينيللي هذا الغضب تجاه تعليقاته، وقال لقناة سي إن إن: "أنا لا أعيد كتابة الشعر. أنا أقدم... سياسة". أما الرئيس الأميركي دونالد ترمب فقد أجاب عندما سئل عن تعليقات كوتشينيللي: "الأمر يتعلق بأميركا أولًا. لا أعتقد أنه من الإنصاف أن نجعل دافع الضرائب الأميركي يدفع كي يأتي الناس إلى الولايات المتحدة".
&