أعلن المكتب الصحافي للكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيناقش مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، في موسكو، التعاون بين البلدين في المجال العسكري - التقني.

إيلاف: قال الكرملين إن اجتماع بوتين وأردوغان سيناقش مسائل مواصلة تطوير التعاون الروسي التركي في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والعسكرية-التقنية والإنسانية، إضافة إلى النواحي الحيوية للقضايا الدولية والإقليمية".

كما سيزور أردوغان معرض "ماكس-2019" الدولي الـ14 للطيران الذي يقام في مدينة جوكوفسكي في ضواحي موسكو.&

من جهتها، قالت الرئاسة التركية في بيان على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الثلاثاء، أن أردوغان توجّه إلى روسيا على رأس وفد ضم وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، ووزير الدفاع خلوصي أكار، ووزير الصناعة والتكنولوجيا مصطفى وارانك، ووزير الخزانة والمالية براءت ألبيرق، في زيارة عمل تستغرق يومًا واحدًا.

وأوضح البيان أن الاجتماع سيتناول العلاقات التركية - الروسية بجوانبها كافة، وتبادل الآراء حول بعض القضايا الإقليمية والدولية في مقدمتها سوريا.

توتر&
إلى ذلك، تأتي زيارة أردوغان وسط توتر مع موسكو بشأن التطورات في إدلب، حيث تصر دمشق الحليفة لموسكو على تحرير كامل إدلب، ولا مكان يذهب إليه المقاتلون الإسلاميون مع عائلاتهم سوى تركيا.

جاء في مقال نشرته "أوراسيا دايلي": يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روسيا في 27 أغسطس.. ومن المتوقع أن يكون الموضوع الرئيس في لقاء القمة الروسي التركي الوضع في إدلب السورية، حيث تشن القوات الحكومية في الجمهورية العربية هجومًا ناجحًا ضد الجماعات الإسلامية المسلحة خلال هذه الأيام.&

وفي محادثة مع بوتين في 23 أغسطس، قال أردوغان إن هجوم قوات بشار الأسد بدعم من موسكو تسبب في "أزمة إنسانية وخلق تهديدًا للأمن القومي التركي".

مخاطر سياسية&
تابع المقال: "المخاطر السياسية بالنسبة إلى أردوغان، شخصيًا، كبيرة جدًا. ستواجه تركيا الحاجة إلى إخلاء معظم مراكز المراقبة الاثني عشر التي تم نشرها في "إدلب الكبرى". لا يستطيع المقاتلون "المعتدلون" المرعيون من أنقرة، وحدهم، مواجهة الجيش السوري المدعوم من سلاح الجو الروسي. لذلك، سيتعيّن على الجيش التركي نفسه أن يمسك بخط الدفاع على الطرق المؤدية إلى حدوده، وحمايتها... لكن هذا طريق مباشر للدخول في حرب مباشرة مع دمشق".&

أما مطامع أردوغان بجزء من الأراضي السورية فلن تلقى دعمًا حتى من قبل المعارضين الرئيسيين للأسد في العالم العربي. ولن تكتفي روسيا وإيران بمعارضة ذلك قولًا، إنما ستتخذ إجراءات ملموسة دفاعًا عن حق السوريين في استعادة أراضيهم. لن يكون هناك مكان أمام المقاتلين "المتعنتين" و"المعتدلين" مع أسرهم، سوى الفرار إلى الأراضي التركية. وهذا محفوف بنقل أزمة إنسانية واسعة النطاق وحتى بؤر قتال جديدة (بمشاركة العناصر الكردية) إلى تركيا.

يخلص المقال إلى القول: مع تقدم القوات الحكومية نحو مركز إدلب، تضيق أمام موسكو وأنقرة فسحة إيجاد حلول وسط. إن الخط الرئيس للفصل بين روسيا الداعمة للحكومة الشرعية السورية والموجودة على أراضيها على الأساس الشرعي نفسه، وتركيا، التي كانت وما زالت &في دور المعتدي الفعلي، أصبح أكثر وضوحًا.
&