عمّان: دان الأردن بشدة الخميس قرار هندوراس فتح مكتب دبلوماسي في القدس مرتبط بسفارتها في تل أبيب، معتبرة بذلك المدينة المقدسة عاصمة للدولة العبرية.

دانت وزارة الخارجية الأردنية في بيان بشدة القرار. وأكد الناطق الرسمي باسمها سفيان القضاة أن "أي قرارات أو إجراءات تهدف إلى تغيير وضع مدينة القدس أو مركزها القانوني أو تركيبتها الديموغرافية تعتبر باطلة وغير شرعية ومنعدمة الأثر القانوني".

وأوضح أن قرار هندوراس "يتعارض بشكل صارخ مع القانون الدولي، خصوصًا قرارات مجلس الأمن 476 و478 و2334 التي تؤكد أن القدس الشرقية أرض محتلة".
& &
وحض القضاة المجتمع الدولي على "النهوض بمسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية في إتخاذ الاجراءات الكفيلة بالحفاظ على وضع القدس والتأكيد أن حل الصراع يجب أن يتم على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

كانت حكومة هندوراس أعلنت الثلاثاء أن الرئيس خوان أورلاندو إيرنانديز سيقوم بزيارة رسمية إلى إسرائيل لافتتاح "مكتب دبلوماسي" في القدس.

واستدعت وزارة الخارجية الأردنية في 18 أغسطس الحالي سفير إسرائيل لدى عمّان، وأبلغته "رسالة حازمة"، مطالبة بوقف "الإنتهاكات" في المسجد الأقصى وعدم المساس بالوضع القائم في القدس. وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن عام 1994، باشراف المملكة على المقدسات الاسلامية في القدس.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، التي كانت تخضع للسيادة الأردنية كسائر مدن الضفة الغربية قبل احتلالها، وضمّتها لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وتعتبر إسرائيل القدس بشطريها عاصمة "أبدية وغير قابلة للتقسيم" لها، بينما يريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية.
&