جاكرتا: حظرت الشرطة في إقليم بابوا الأندونيسي الإثنين تظاهرات يمكن أن تشيع "الفوضى" في أعقاب أسبوعين تقريبًا من الاحتجاجات في المنطقة الواقعة في أقصى شرق الأرخبيل الأندونيسي.

صدرت أوامر الحظر غداة إعلان الشرطة عن اعتقال عشرات الأشخاص على خلفية اندلاع أعمال شغب في عاصمة الإقليم جايابورا.

وقالت الشرطة في الأمر الذي نشرته على تويتر "يحظر على الجميع تنظيم تظاهرات والتعبير بشكل علني عن آراء، يمكن أن تثير الفوضى، وتؤدي إلى إلحاق أضرار وإحراق مرافق عامة". وتشهد مقاطعة بابوا الفقيرة أعمال تمرد متقطعة ضد حكم جاكرتا منذ عقود.

وقالت أندونيسيا في وقت سابق إنها سترسل تعزيزات قوامها 2500 عنصر من الشرطة والجيش إلى بابوا لدعم 1200 عنصر كانت قد نشرتهم في أعقاب اضطرابات اندلعت على خلفية توقيف عشرات الطلاب البابويين في جاوة وتعرّضهم لشتائم عنصرية، إضافة إلى دعوات مطالبة بالاستقلال.

والخميس قام أكثر من ألف متظاهر برشق الحجارة، وأشعلوا النيران في متاجر ومبنى حكومي في جايابورا. جاءت الأحداث غداة مواجهات دامية في منطقة أخرى من الإقليم الذي يتشارك حدودًا مع بابوا غينيا الجديدة المستقلة.

قال قائد الشرطة في البيان على تويتر "لن أسمح بمزيد من التظاهرات، وإذا تجرأ أي شخص على القيام بذلك مجددًا فسيواجه تدابير حازمة". وتنص أوامر الشرطة أيضًا على منع نشر "الأخبار الكاذبة" وحمل أسلحة حادة.

قالت الشرطة الأحد إنها قامت بتوقيف عشرات الأشخاص الذين قاموا بأعمال شغب، ووجّهت الاتهام إلى 28 منهم بالقيام بأعمال نهب وحمل سلاح.

كما تم توقيف طالبين في العاصمة الأندونيسية جاكرتا في نهاية الأسبوع بتهمة الضلوع في جرائم ضد أمن الدولة، ومنها امتلاك ملابس عليها رسم علم بابوا المحظور.

وفي الأسبوع الماضي اندلعت أعمال عنف في بلدة دياي النائية، حيث أدت مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن إلى مقتل جندي واثنين من المتظاهرين، وفق مسؤولين.

ووردت تقارير غير مؤكدة بأن قوات الأمن قتلت ستة متظاهرين. تشهد المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية، ويسكنها حوالى 3 ملايين شخص، تمردًا انفصاليًا متقطعًا ضد سيطرة الحكومة الأندونيسية عليها.

وقد أعلنت بابوا استقلالها عام 1961، لكن أندونيسيا سيطرت عليها بالقوة عام 1963، وضمتها رسميًا عام 1969 بعد استفتاء مثير للجدل حول تقرير المصير.
&