نصر المجالي: أعلنت إيران عدم وجود فرصة لإعادة النظر في الاتفاق النووي، مستبعدة على لسان وزير خارجيتها ما أسماه إعادة فتح "صندوق باندورا".

وقالت إن امتناعها عن تنفيذ خطوتها الثالثة في سياق خفض التزاماتها في اطار الاتفاق النووي رهن بتنفيذ اوروبا التزاماتها.

واعتبر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي في تصريح اليوم الاثنين، أن "الالتزام مقابل الالتزام" هو استراتيجية ايران التي تعتمدها، واضاف، يجب ان تتمكن ايران من بيع نفطها وان تكون عوائده في متناول اليد.

وقال ربيعي إن هدفنا النهائي هو التنفيذ الكامل لالتزامات الاتفاق النووي، اذ اننا لم نخفض الالتزامات لنخرج من الاتفاق النووي بل من اجل اعادة الطرف الاخر للالتزام بتعهداته.

الخطوة الثالثة

وتابع المتحدث باسم الحكومة الايرانية، حسب ما نقلته وكالة (فارس) ان توقفنا عن التحرك نحو الخطوة الثالثة متعلق بتنفيذ الطرف الاخر التزاماته، ورهن برضى طهران من تنفيذ الاوروبيين لتعهداتهم، فإن لم يتم اتخاذ خطوة من جانب اوروبا في الفرصة المتبقية فسنتخذ خطوتنا بقوة.

وحول الخطوة الثالثة، قال ربيعي إن القرار متخذ بشأن الخطوة الثالثة ولكن ليس من الصحيح الكشف عن طبيعتها في الوقت الحاضر، وسننتظر حتى اليوم الاخير ونتخذ القرار ، وفقا لأداء الطرف الاخر.

واشار الى فشل اميركا في تصفير صادرات النفط الايراني وقال، إن ضغوط اميركا في هذا المجال لم تكن بلا تأثير الا ان لايران 15 دولة جارة وتقع في منطقة تحظى بالكثير جدا من الفرص.

واضاف ربيعي، اننا نبيع نفطنا وفق حاجتنا بأساليب مختلفة ونمضي الى الامام بعمليات التنقيب والمشاريع النفطية في ظل ادارة المدير البارز الذي يدير دفة قطاع النفط.

كلام ظريف ولافروف

من جهته، نفى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الزائر&لموسكو، اليوم الاثنين، وجود فرصة لإعادة النظر في الاتفاق النووي الإيراني، مستبعدا إعادة فتح "صندوق باندورا".

وأضاف ظريف: "المسألة ليست مراجعة خطة العمل الشاملة المشتركة، وكما تعلمون شاركنا في المفاوضات منذ البداية، من المستحيل فتح "صندوق باندورا" وإغلاقه مرة أخرى.
وفي وقت سابق ، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائه طلاب معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية ("مغيمو"): "بالتأكيد، الوضع مثير للقلق. الاتفاق، الذي أطلق عليه "خطة العمل الشاملة المشتركة لتسوية البرنامج النووي الإيراني" ، والذي دخل حيز التنفيذ في عام 2015، وصفه جميع أعضاء المجتمع الدولي، دون استثناء، بالإنجاز البارز للدبلوماسية الدولية في العقود الأخيرة، وليس فقط من حيث ضمان تهدئة الوضع حول إيران ، في منطقة الخليج، ولكن أيضًا من حيث أهميته في تعزيز نظام عدم الانتشار النووي".

خطوة أقوى

وإلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية يوم الاثنين إن طهران مستعدة لاتخاذ "خطوة أقوى" في تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 إذا لم تتحرك الدول الأوروبية لإنقاذ الاتفاق.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن المتحدث عباس موسوي قوله إن إيران مستعدة لتقليص التزاماتها إذا لم تبدِ الأطراف الأوروبية ما يكفي من العزيمة... "تم الترتيب للخطوة الثالثة وستكون أقوى من الخطوتين الأولى والثانية لخلق توازن بين حقوق إيران والتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة" في إشارة إلى المسمى الرسمي للاتفاق النووي.