إيلاف من القاهرة: كشف قيادي في قوى الحرية والتغيير في السودان، عن تهريب الرئيس السابق عمر البشير ورموز نظامه، مليارات من الدولارات&إلى ماليزيا.

وقال القيادي بقوى الحرية والتغيير، محمد عصمت، إن رموز نظام الرئيس السابق عمر البشير، هربوا أموالا تقدر بعشرات المليارات من الدولارات إلى دولة ماليزيا.

وأوضح أن حجم أرصدة رموز النظام المخلوع بماليزيا بلغ&64 مليار دولار.

وكشف عصمت أن 75 % من الوزارات والمؤسسات الحكومية الايرادية في عهد النظام المخلوع لن تشملها المراجعة الداخلية المالية التي تجريها الحكومة الجديدة بقيادة الدكتور عبدالله حمدوك، بحجة أن وزارة المالية لا تستطيع تغطية كل مؤسسات الدولة وطالب مجلس الوزراء باصدار قرارات فورية باقالة كل قيادات المؤسسات الحكومية ووقف إبادة المستندات بكل مؤسسات الدولة، واشترط للتخلص من المستندات موافقة مجلس الوزراء والمؤسسات العدلية.

وأضاف عصمت في مؤتمر صحفي بـمقر وكالة الأنباء الرسمية، (سونا) في الخرطوم، مخاطباً الحكومة الإنتقالية: "لو سمحتم لهم أن يمكثوا أكثر مما مكثوا لن تجدوا لا أدلة أو مستندات أو وثائق".

ووصف فساد النظام البائد بأنه "فساد مؤسسي تم تمريره عبر اللوائح والإجراءات للتغطية على أركان جرائم الفساد"، وشدد على ضرورة "ايجاد منظومة (زيرو فساد) وسيلة لحماية المصادر والشهود الذين يشاركون في تدوين البلاغات ضد بعض المتنفذين في وزارات ومؤسسات وشركات الدولة".

وحذر من مغبة محاولات رموز المؤتمر الوطني المخلوع وحلفائه إخفاء آثار جرائمهم، واقترح أن يتم تحويل بعض المتهمين في قضايا الفساد لشهود ملك من أجل الحصول على المعلومات السليمة، وطالب لجان المقاومة بكافة الأحياء بالتنسيق مع المنظومة لملاحقة المفسدين.

وراهن القيادي بقوى الحرية والتغيير على قدرتهم على استعادة الأموال المنهوبة، وأرجع ذلك لوجود مجهودات عالمية لإسترداد الأموال المنهوبة عبر معاملتها معاملة الأموال القذرة، واعتبر أن تلك الخطوة تسهل استرداد تلك الأموال السودانية المنهوبة.

بينما أعلنت منظومة "زيرو فساد" عن بدء محاكمات رموز النظام السابق المتورطين في جرائم فساد الأسبوع القادم، وكشفت عن حظر وحجز ممتلكات (37) شخصية من النظام السابق من بينهم زوجة الرئيس السابق وداد بابكر ووالي الخرطوم الأسبق عبد الرحمن الخضر.

وقال الناطق الرسمي باسم منظومة "زيرو فساد" المثنى أبوعيسى في مؤتمر بمقر وكالة السودان للأنباء، إن المنظومة استصدرت (30) أمر حظر سفر في مواجهة المتهمين بالفساد، مؤكداً أن المنظومة ليس لها خلاف مع أية جهة سياسية أو حزبية وأن مهمتها مكافحة الفساد بكل أنواعه.

وأضاف المثنى أن مكافحة الفساد هي مهمة الدولة وكل أفراد الشعب، وأن هناك العديد من الصعوبات التي تواجه المنظومة في أداء دورها. وقال المثنى إنه من بين البلاغات التي تم فتحها بلاغات حول الفلل الرئاسية واليخت الرئاسي وخط "هيثرو".

وفي السياق ذاته، قال شاهد في الجلسة الخامسة من محاكمة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، السبت الماضي، إن شركة يمثلها تابعة للجيش زودت دولة مجاورة بتجهيزات عسكرية مقابل مبالغ تسلمتها من البشير خلافا للقانون.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب"، عن الشاهد ويدعى صادق يعقوب، ممثل "هيئة التصنيع الحربي السودانية" التابعة للجيش "استلمنا مبلغ مليون ومئتي ألف دولار نقدا وأرسلنا بقيمتها معدات عسكرية لدولة مجاورة"، دون الكشف عن اسم الدولة.

وكانت محكمة في الخرطوم في نهاية شهر أغسطس، وجهت إلى الرئيس السوداني المعزول تهمة حيازة أموال أجنبية بشكل غير قانوني، وهو يواجه في حال إدانته عقوبة الحبس لأكثر من عشر سنوات.

وأعلن القاضي حينها أن السلطات ضبطت في منزل البشير مبالغ 6,9 ملايين يورو ونحو 351 ألف دولار و5,7 ملايين جنيه سوداني (110 آلاف يورو)، متهما الرئيس المعزول بحيازتها "من مصدر غير مشروع" و"التصرف بها بطريقة غير مشروعة".