نيويورك: صرّح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الإثنين أن بإمكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب التفاوض على اتفاق نووي مع إيران "أفضل" من ذلك الذي توافقت عليه طهران في السابق مع القوى الكبرى عام 2015.

وقال جونسون في مقابلة مع شبكة "ان بي سي" خلال وجوده في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "دعونا نبرم اتفاقا أفضل".

وأضاف "أعتقد أن هناك شخصا واحدا يمكنه إبرام اتفاق أفضل (...) وهذا الشخص هو رئيس الولايات المتحدة. آمل أن يكون هناك اتفاق ترمب".

وبدا أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يرد على تعليقات جونسون في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر واعتبر فيها أن "الشلل" في وفاء الدول الاوروبية الثلاث فرنسا والمانيا وبريطانيا بالتزاماتها "بدون إذن من الولايات المتحدة كان واضحا منذ مايو 2018"، عندما انسحبت واشنطن من الاتفاق.

وأضاف ظريف "لن يكون هناك اتفاق جديد قبل الالتزام بالاتفاق الحالي".

وإيران والولايات المتحدة على طرفي نقيض منذ مايو العام الماضي، عندما انسحب ترمب من اتفاق عام 2015 الذي أعطى تعهدات لإيران بتخفيف العقوبات المفروضة عليها مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

ولاحقا بدأ ترمب بإعادة فرض عقوبات جديدة على ايران ضمن حملة "الضغوط القصوى" لادارته.

وتحاول فرنسا وبريطانيا وألمانيا الموقعة على الاتفاق النووي تخفيف التوترات في محاولة لإنقاذه.

وفي حين لم تتخذ فرنسا وألمانيا سابقا موقفا واضحا بشأن التفاوض على اتفاق جديد، يبدو أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بات يفكر أيضا في التخلي عن الاتفاق الحالي.

وهو قال للصحافيين الذين رافقوه في رحلته إلى نيويورك "أنا لست متزوجا من خطة العمل الشاملة المشتركة"، مستخدما الاسم الرسمي للاتفاق النووي.

ومن المقرر ان يلتقي الرئيس الإيراني حسن روحاني مع ماكرون في نيويورك.

لكن لم يتم تحديد موعد لعقد لقاء بين روحاني وترمب، رغم عدم استبعاد الرئيس الأميركي حدوث مثل هذا اللقاء.&