إيلاف من بيروت: خير جليس للأطفال... كلب. لا نعرف من صاحب هذا القول، أو إن كان هذا القول موجودًا أصلًا، إلا أن المتخصصين في الأليف من الحيوانات يؤكدون أن وجود كلب في منزل فيه أطفال وأولاد مسألة غاية في الأهمية، لأنه يسمح للأولاد بالتعامل المباشر مع كائن من غير جنسهم، ما يفتح أفق تقبّل الآخر عندهم منذ صغرهم، كما ينفس التوتر عند الكبار، ويخفف من إرهاقهم.

أَثبتت الدّراسات أن أصحاب الكلاب أقل عُرضة للإجهاد، وأقل زيارة للأطباء، ويمتلكون مُستويات طبيعيّة من ضغط الدّم والكوليسترول. ويُلاحِظ الخبراء أنّ الأطفال الذين تعرّضوا لملُامسة الكلاب في الصغر هم أقلّ عرضة للإصابة بالحساسيّة والرّبو في الكبر.

إلى ذلك، يعتقد عُلماء النفس أن امتلاك كلب يعمل على الشّعور بالأُنس، ويُقلّل من الشّعور بالوحدة. فالاكتئاب النّاتج من الجلوس مدّة طويلة في هدوء قاتل، ومن غير كلام، يُمكن أن يودي بصاحبه إلى حالة مرضيّة، إلا أنّ الكلب شريك منزليّ جيّد، يبثّ جوًّا من المرح. والكلاب لها قدرةٌ كبيرة على نشر الحُبّ والمودة، فقد أثبتت الدّراسات أنّ الكلاب تُؤثّر بشكل إيجابيّ على الصحّة النفسيّة للإنسان.
&

&
ولفتوا إلى أن الكلب يعتبر عامل ابتهاج في المنزل، فكيف إذا كان هذا الكلب موهوبًا، يعزف على البيانو ويغني... لا ينبح، بل يغني، فيما الطفلة صاحبة الكلب ترقص على أنغامه طربة لغنائه.
&