إسلام آباد: أعلن المتحدث باسم طالبان أن القيادي في الحركة الملا باردار سيتوجّه إلى باكستان الأربعاء لإجراء محادثات مع المسؤولين في هذا البلد، بينما تحدثت معلومات غير مؤكدة عن وجود المبعوث الأميركي زلماي خليل زاد في العاصمة إسلام أباد.

وفي حال تأكدت صحة هذه المعلومات، فسيكون ذلك أول فرصة معلنة لاجتماع بين طالبان والولايات المتحدة منذ أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقف المفاوضات بين الطرفين في سبتمبر الماضي.

قال المتحدث باسم المتمردين ذبيح الله مجاهد في تغريدة إن باكستان هي المحطة الرابعة من جولة للملا باردار شملت روسيا والصين وإيران.&

باردار أحد مؤسسي حركة طالبان، هو رئيس الجناح السياسي لحركة طالبان، ويتمركز عادة في قطر، حيث عقدت الحركة لمدة عام تقريبًا مفاوضات مباشرة مع وفد أميركي برئاسة خليل زاد.

وكان الجانبان على وشك التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يسمح لواشنطن ببدء سحب قواتها من أفغانستان مقابل وعود أمنية من طالبان.&

لكن في السابع من سبتمبر ألغى ترمب قمة سرية كان من المقرر عقدها بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في كامب ديفيد، وأعلن بعد يومين توقف المحادثات.

هددت طالبان بمزيد من العنف، لكن الحركة وواشنطن تركتا الباب مفتوحًا لاستئناف المفاوضات. ويؤكد خبراء أن واشنطن ستضطر إلى العودة إلى طاولة المفاوضات في نهاية المطاف. وذكرت "دون" أكبر صحيفة ناطقة بالانكليزية في باكستان بدون أن تورد مصادر أن خليل زاد وصل إلى إسلام أباد الثلاثاء.

لم تؤكد وزارة الخارجية الباكستانية أو سفارتا الولايات المتحدة في إسلام أباد أو كابول النبأ. وصرح مصدر مسؤول في طالبان في باكستان لوكالة فرانس برس أن الحركة على علم بزيارة خليل زاد وعلى استعداد لمقابلته.

أضاف المصدر "لم ننسحب من المحادثات"، موضحًا أن "أميركا هي التي تراجعت". وقال مصدر آخر في الحركة المتشددة إن "الأمر متروك للملا باردار الذي يقود وفد التفاوض، لتحديد من يريد التحدث إليه".
&