كشف تقرير الطب الشرعي عن مفاجأت مهمة في قضية وفاة الطفلة "جنة، متأثرة بتعذيب وحشي على يد جدتها لأمها في مصر.

وقالت مصلحة الطب الشرعي التابعة لوزارة العدل، إن الدكتور أيسم محمد الشعراوي، الطبيب الشرعي في القضية رقم 14167 لسنة 2019، تولى فحص وتشريح جثة الطفلة المجني عليها جنة محمد سمير، لبيان&ما بها من إصابات وسببها وتاريخ وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة، وتحديد سبب الوفاة وبيان ما إذا كانت بكرًا أم لا، وبيان ما إذا كان هناك أثر اعتداء جنسي من عدمه.

وأعلن الطب الشرعي، في بيان له، مساء امس السبت، أنه "بعد فحص وتشريح جثة المجني عليها من المعالم تبين وجود حروق نارية من الدرجات الثلاث الأولى بالظهر وبمنطقة العانة والإليتين غير منتظمة الشكل ومثلها ينشأ من جراء ملامسة سطح الجسم في هذه المواضع لجسم صلب ساخن أيًا كان نوعه وهي جائزة الحدوث من مثل تسخين شرشرة حديد وكي المجني عليها بها".

وكشف الطبيب الشرعي عن "وجود حروق نارية من الدرجتين الأولى والثانية مستطيلة الشكل وواقعة بالظهر والصدر والطرفين العلويين ومثلها ينشأ من جراء ملامسة سطح الجسم في هذه المواضع لجسم صلب ساخن محدود السطح أيًا كان نوعه".

وأوضح التقرير الرسمي، أنه "تبين وجود تكدمات شريطية مزدوجة الحافة واقعة بالظهر وبيمين الصدر ومثلها ينشأ من جراء التعدي على المجني عليها بالضرب باستخدام جسم راض لين أيًا كان نوعه، وتكدمات بيضاوية الشكل واقعة بوحشية العضدين الأيمن والأيسر ومثلها ينشأ من جراء التعدي على المجني عليها بالعض بأسنان آدمية، وتكدمات بيضاوية ملتفة حول مفصل الكاحل الأيمن، والرسغين ومثلها ينشأ جراء تقييد المذكورة برباط أيا كان نوعه بقوة وبعنف وجميع الإصابات السالف تشير إلى التعدي بالضرب على المجني عليها بغية تعذيبها وإذلالها".

أضاف التقرير أنه "بفحص تلك المعالم الإصابية تبين أن ما طرأ عليها من تغير بعض المعالم الأصلية لها بمرور الوقت يختلف من إصابات الأخرى، ما يشير إلى أنها حدثت في أوقات زمنية مختلفة وهي تشير في مجملها إلى التعود وتكرار التعدي على المجني عليها بغية إذلالها وتعذيبها".

أرجع الطب الشرعي وفاة الطفلة إلى "إصاباتها السالف بيانها لما نجم عنها من حدوث غرغرينا بالطرفين السفليين والتهابات قيحية بمواضع إصابتها أدت إلى حدوث صدمة تسممية غير مرتجعة أدت إلى فشل بوظائف الجسم الحيوية في (القلب والكبد والرئتين والكليتين) انتهى بحدوث هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية والوفاة، لم تفلح منها محاولات علاج المجني عليها".

وأكد الطب الشرعي أنه "بالفحص الموضعي لمنطقة فرج المجني عليها أن غشاء بكارتها سليم ولم يُفض، كما أنه قد مضى على الوفاة لحين فحص وتشريح الجثة مدة حوالي أقل من اليوم وذلك حكمًا على التغيرات الرمية التي طرأت على الجثة"، بحسب تقرير الطب الشرعي.

وأمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي، بإحالة الجدة المتهمة صفاء عبدالفتاح إلى محاكمة عاجلة أمام محكمة الجنايات؛ لضربها وتعذيبها لحفيدتيها الطفلتين؛ جنة (5 سنوات)، وأماني (6 سنوات)، ما أدى إلى وفاة الأولى.

وقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن من يدعو الله سبحانه وتعالى بأن يغفر للطفلة جنة أو أن يتجاوز عن أخطأها فهو مخطأ، مشيرا إلى أنها لم تخطأ ولم تدرك قبل موتها أياً من الأمور التي تفعلها، وقال: "الطفلة جنة تعرضت لتعذيب لم يفعله أبولهب في المؤمنين".

وكان أهالي قرية بساط كريم الدين، التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية، شيعوا السبت قبل الماضي، جثمان الطفلة «جنة" ذات الخمس 5 سنوات، بعد أن لقيت مصرعها متأثرة بالإصابات التي تعرضت لها نتيجة التعذيب بالكي بالنار في مواضع حساسة من جسدها وإصابتها بغرغرينة في القدم اليسرى، والأعضاء التناسلية على يد جدتها، التي أرادت تعذيبها لتبولها لا إراديًا.