أسامة مهدي: تحدى عشرات الالاف من العراقيين حظر التجوال الليلي وتدفقوا على الساحات العامة والشوارع الرئيسية في العاصمة ومحافظات جنوبية هاتفين ضد الفساد ومطالبين باسقاط النظام فيما ارتفع عدد قتلى التظاهرات في نهاية يومها الرابع الاثنين الى 80 قتيلا.

وفي تحدٍ للحكومة التي فرضت حظرا للتجوال في بغداد منذ منتصف الليل وحتى السادسة من صباح اليوم التالي فقد تدفق عشرات الالاف من العراقيين الى الشوارع والساحات رافعين اعلام بلادهم تضامنا مع المحتجين ومطالبهم&بمكافحة الفساد والبطالة وهتفوا باسقاط النظام.

وقد اطلق متظاهرو ساحة التحرير بوسط بغداد الالعاب النارية في سماء المنطقة مرددين النشيط الوطني العراقي.

الاف العراقيين في شوارع بغداد كسرا لحظر التجوال

وأمس اعلنت قيادة عمليات بغداد فرض حظر شامل للتجوال في العاصمة للاشخاص وسير المركبات والدراجات النارية والهوائية والعربات بمختلف أنواعها من الساعة 12 ليلا وحتى السادسة صباحا وحتى إشعار اخر في&محاولة للسيطرة على حركة الاحتجاجات التي توسعت خلال الساعات الاخيرة بشكل خطير بانضمام ملايين الطلبة والعمال والمحامين والاطباء اليها.

&وقد دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اتباعه وانصاره الى تحدي حظر التجوال وجعل العاصمة بغداد كلها ساحة التحرير.

وقال صالح محمد العراقي الذي يوصف بأنه وزير الصدر رغم ان ما يكتب على شبكة التواصل الاجتماعي بإسمه انما يكتبه مقتدى نفسه "إجعلوا بغداد كلها ساحة للتحرير.. وتحدي الحظر للشجعان". &

وأمس الاثنين، فقد اضطر البرلمان العراقي اثر توسع الاحتجاجات الشعبية الى الغاء جميع امتيازات ومخصصات الرؤساء الثلاثة للجمهورية والحكومة والبرلمان والنواب والوزراء و ووكلائهم والمحافظين واعضاء السلطة القضائية والمستشارين والمديرين العامين ومن هم بدرجتهم ومنع تمتع أي مسؤولين براتبين.

ساحة التحرير وسط بغداد يحيط بها آلاف العراقيين كسرا لحظر التجول الصورة من شفق نيوز

كما حل البرلمان مجالس الحكومات المحلية ومجالس الاقضية والنواحي. وخول نوابه بالاشراف ومراقبة عمل المحافظين ونوابهم حتى اجراء الانتخابات المحلية الجديدة في&ابريل المقبل بعد قراره بحل الحكومات المحلية في المحافظات.

يشار الى ان العاصمة بغداد و9 محافظات جنوبية تشهد منذ الجمعة الماضي احتجاجات ضد الفساد والبطالة وانعدام الخدمات الاساسية تخللتها اعمال عنف ومواجهة القوات الامنية للمحتجين بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي كما رافقها حرق لمباني الاحزاب السياسية، ما اسفر عن مقتل 80 متظاهرا واصابة حوالي اربعة الاف آخرين حتى مساء أمس الاثنين.