سانتياغو: أعلن رئيس تشيلي سيباستيان بينييرا الخميس سلسلة من التدابير لتعزيز النظام العام في أعقاب ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات المنددة بالحكومة أسفرت عن سقوط عشرين قتيلا.

والحزمة التشريعية الهادفة إلى وضع حد للتظاهرات العنيفة وأعمال النهب تشمل تدابير تمنع المتظاهرين من ارتداء قبعات تخفي الوجه وإحراق عوائق، وتعزز الحماية للشرطة.

وقال بينييرا الذي يرفض الدعوات للاستقالة "نحن على قناعة بأن هذه الأجندة تمثل وتشمل إسهاما كبيرا ومهما في تحسين قدرتنا على حماية النظام العام".&

وأضاف أنه سيتم تأسيس فريق خاص لمحاكمة المخالفين، وفي المدى البعيد سيتم تعزيز آلية جمع الاستخبارات.

ويأتي إعلان بينييرا بعد أن امتدت التظاهرات الأربعاء إلى الأحياء الأكثر ثراء في سانتياغو للمرة الأولى منذ اندلاعها.

والاضطرابات التي بدأت في 18 تشرين الأول/أكتوبر باحتجاجات على رفع رسوم النقل وعلى تدابير تقشف أخرى، تصاعدت لتشمل عمليات حرق ونهب وصدامات يومية بين المحتجين والشرطة.

وقالت الشرطة الخميس إن قرابة عشرة آلاف شخص اعتقلوا خلال الاضطرابات، أفرج عن غالبيتهم بعد وقت قصير على توقيفهم.

والأسبوع الماضي أجرى الرئيس المحافظ تعديلا حكوميا وأعلن عن سلسلة تدابير تهدف إلى تهدئة المحتجين، بينها قانون يضمن حدا أعلى للرواتب من 467 دولار.

غير أن المحتجين استمروا في المطالبة باستقالة الملياردير اليميني.

وقال بينييرا في مقابلة مع "بي بي سي" الثلاثاء إنه لن يستقيل بسبب الاحتجاجات، معتبرا أن المشكلات الاجتماعية في تشيلي "تراكمت في السنوات الثلاثين الماضية".

وقال الرئيس إنه دعا الى اجتماع لمجلس الأمن القومي بعد ظهر الخميس لمناقشة الأزمة المستمرة.