نصر المجالي: قالت تقارير إعلامية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقود شخصيا حملة تصفيات لرؤساء البلديات الأكراد بسبب ارتباطهم بحزب الشعوب الديموقراطي المتهم بالتحالف مع حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.&

وحسب التقارير، فقد عزلت السلطات التركية رؤساء بلديات مازيداج وصور وديريك في إقليم ماردين بجنوب شرق البلاد وعينت بدلاء لهم، كما تم عزل رئيس بلدية سروج في إقليم شانلي أورفا مما يرفع عدد رؤساء البلديات الذين جرى عزلهم بعد انتخابهم هذا العام إلى 24.

ويحكم رؤساء بلديات من حزب الشعوب الديمقراطي العديد من المدن في جنوب شرق تركيا الذي يغلب على سكانه الأكراد، ويقول الحزب إنه هدف لمخطط حكومي ممنهج للنيل من صفوفه.

وعادة ما يعين الحزب رجلا في منصب رئيس البلدية وامرأة في منصب الرئيس المشارك للتوعية بالمساواة بين الجنسين.

هجوم تركيا

يذكر أن حزب الشعوب الديمقراطي، هو الحزب الوحيد في البرلمان التركي الذي يعارض هجوما بدأته تركيا في شمال شرق سوريا يوم التاسع من أكتوبر الماضي.

ويتهم أردوغان وحكومته حزب الشعوب الديمقراطي بأن له صلات بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمردا داميا ضد أنقرة منذ 1984، ما أدى إلى محاكمة آلاف من أعضائه وبعض قادته. وينفي حزب الشعوب الديمقراطي وجود هذه الصلات.

عزل واعتقالات

وحسب صحيفة (أحوال) التركية، فإن وزارة الداخلية التركية كانت عزلت اثنين من السكان المحليين بدلا من المقالين في منطقتين في ديار بكر، أكبر مدينة في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية. وعزلت السلطات كذلك رئيسي بلدية شرناق وتونجلي.

والأسبوع الماضي اعتقلت السلطات التركية الجمعة رئيسة بلدية ينتمي إلى أكبر الأحزاب المؤيدة للأكراد بتهمة الانتماء “لمنظمة إرهابية” وفقا لوكالة الاناضول الرسمية للأنباء.

واعتقلت عظيمة يجان رئيسة بلدية إيبيكيولو بمحافظة وان جنوب شرق تركيا، مع نائبها ووجهت لها تهمة “الدعاية الإرهابية” والانتماء لحزب العمال الكردستاني المحظور.

ويجان عضو في حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، ثالث أكبر الأحزاب في تركيا. كما تم توقيف أربعة رؤساء بلديات ينتمون لحزب المعارضة الرئيسي المؤيد للأكراد في تركيا في أكتوبر في إطار عملية “لمكافحة الإرهاب”، وفق الحزب.

عدد من رؤساء البلديات المعزولين

ورؤساء البلديات الموقوفون كانوا من بلدات ذات غالبية كردية في جنوب شرق تركيا هي هكاري ويوكسكوفا وإرجيش ونصيبين، وجميعهم أعضاء في حزب الشعوب الديمقراطي.
قضايا جنائية
وفُتحت عشرات القضايا الجنائية بحق أشخاص في أنحاء البلاد، لانتقادهم العملية العسكرية التركية ضد المقاتلين الأكراد في سوريا منذ إطلاقها قبل أسبوع. ومن بينهم زعيما حزب الشعوب سيزاي تيميليي وبيرفين بولدان، المتهمان ببث “الدعاية الإرهابية” إثر تصريحات معارضة للعملية.

يشار إلى أن أحد مؤسسي حزب الشعوب الديمقراطي وهو صلاح الدين دميرطاش مسجون منذ نوفمبر 2016، والعديد من رؤساء البلديات المنتمين للحزب أقيلوا من مناصبهم لعلاقات مفترضة بحزب العمال الكردستاني.

وتشن الحكومة حملة تستهدف حزب الشعوب الديمقراطي منذ الأشهر القليلة الماضية، بشبهة الارتباط بحزب العمال الكردستاني، وأقيل ثلاثة رؤساء بلديات منتخبين من مناصبهم في أغسطس بشبهة الارتباط بحزب العمال الكردستاني. وتم اعتقال ثلاثة رؤساء بلديات آخرين في أكتوبر بتهم مشابهة.