فرانكفورت: أعاد حزب الخضر الألماني السبت انتخاب أنالينا بيربوك وروبرت هابيك على رأسه بعد مؤتمر في مدينة بيلفلد، أبدى الحزب خلاله عزمه على العمل ليكون لاعباً سياسياً في الحكم.&

وحاز هابيك 90,4% من الأصوات، وبيربوك 97,1% من أصوات 800 عضو شاركوا في المؤتمر، علماً بأنهما كانا المرشحين الوحيدين للمنصب. وتعدّ هذه النتائج التي حققاها الأفضل في تاريخ الحزب.&

وحققت بيربوك تقدماً كبيراً إذ إنها لم تنتخب رئيسةً للحزب في كانون الثاني/يناير 2018 إلا بنسبة 65% من أصوات المشاركين في مؤتمر عقد حينها في هانوفر.&

ومنذ ذلك الحين، نجح هذا الثنائي على رأس حزب الخضر برفع تأييده في نوايا التصويت إلى 20%، كما حقق الحزب خلال ولايتهما تقدماً في عدة انتخابات محلية وفي الانتخابات الأوروبية.&

ويريد الخضر حالياً أن يوسع ملعبه السياسي، إذ قالت وينفريد كريتشمان أحد رموزه وحاكمة منطقة بادن-فورتمبيرغ منذ 2016 إن "ذلك يخولنا اداء دور جديد"، وفق ما نقلت عنها وكالة الأنباء الألمانية.&

وأضافت أن الأمر لم يعد يتعلق فقط ب"المساعدة في البناء، بل أيضاً بالمشاركة في القيادة".&

لكن الحزب لم يقرر بعد ما اذا كان سيعد لائحة بأسماء مرشحين محتملين لمنصب المستشارية للانتخابات المقبلة.&

وإذا فعل، سيقع الخيار منطقياً على هابيك وهو أستاذ فلسفة يبلغ من العمر 49 عاماً ويتمتع بشهرة كبيرة، أو بيربوك التي تصغره بعشر سنوات ونجحت في أن توحد صفوف حزب الخضر المعروف بمشاكله الداخلية المزمنة.&

ويتبع الاثنان لتيار "ريلو" الوسطي والمعتدل المناهض منذ زمن طويل لجناح "فوندي" الأكثر يسارية في الحزب.&

وتمكن الحزب من رفع مستوى تأييده بسبب عمله على مكافحة التغير المناخي، لكن عليه توسيع نطاق عمله السياسي إذا أراد أن يتحول إلى حزب قادر على الحكم. وفي مؤتمر بيلفلد، وضع الخضر في صلب نقاشاتهم مواضيع أخرى مثل السكن والاقتصاد.&