القاهرة: اتهم موقع "مدى مصر" الإخباري المستقل أجهزة الأمن بمداهمة مقره في القاهرة واحتجاز الصحافيين داخله غداه توقيف أحد محرريه بينما كان في منزله.

وكتب الموقع على صحفته على فيسبوك "اقتحمت قوات أمن بزي مدني مكتب مدى مصر في القاهرة. فريق مدى في هذه اللحظات محتجز داخل المكتب وهواتفهم مغلقة".

وتأتي المداهمة غداة توقيف المحرر في الموقع شادي زلط البالغ 37 عاما.

وينشر الموقع تحقيقات عن الفساد والسياسة الخارجية والشؤون الأمنية باللغتين العربية والانكليزية.&

والاسبوع الفائت، نشر "مدى مصر" مقالا ذكر أنّ نجل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي محمود تم نقله إلى موسكو في "مهمة عمل طويلة".

وذكر التقرير أنّ نقله من منصبه الرفيع في جهاز الاستخبارات ياتي بعد تزايد الانتقادات بحقه داخل الجهاز.

ولم يتسن الحصول على تعليق من المتحدث باسم وزارة الداخلية.

وقال صحافي في "مدى مصر" لوكالة فرانس برس من خارج مكتب الموقع إنّ أفراد الأمن لا يزالون داخل المقر في حي الدقي في غرب القاهرة.

وأوضح الصحافي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه شاهد عربات تابعة لقوات الأمن والتقى ضباط شرطة في ملابس مدنية في مدخل المبنى.

وقال "في البداية منعوني من الدخول ثم رافقوني للدور السادس حيث المكتب. طرقنا الباب ورأيت زملائي لأجزاء من الثانية".

وتابع أن "شرطيا ايضا في ملابس مدنية قال إنهم لا يريدون دخول أو خروج احد قبل ان يسمحوا لي بان أغادر".

وأشار الصحافي إلى أنه سيعود برفقة محام.

وفي وقت لاحق، أوضح الموقع الاخباري في بيان آخر أن الصحافيين ما زالوا محتجزين داخل المكتب بينهم رئيسة التحرير لينا عطالله.

وتابع أنه لم يتم السماح لمحامي الموقع محمود عثمان بالدخول الى المقر.

و"مدى مصر" واحد من مئات المواقع الالكترونية التي حجبتها السلطات خلال السنوات الاخيرة، ولا يمكن تصفحها في مصر إلا عبر شبكة خاصة افتراضية.