في خطوة تصعيدية تنذر بنشوب حرب في شمال أفريقيا ومنطقة البحر المتوسط، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستعمل على تسريع التعاون مع ليبيا، مؤكدًا تقديم الدعم العسكري إلى حكومة الوفاق في طرابلس في أية لحظة.&

إيلاف: في حديثه للصحافيين عقب منتدى حول الهجرة في العاصمة السويسرية جنيف، أكد الرئيس التركي أن بلاده "ستسرّع التنسيق مع ليبيا. وقال "لقد أخبرناهم (الجانب الليبي) بأننا مستعدون للمساعدة إذا ما احتاجوها، سواء تعلق الأمر بالتعاون العسكري والأمني، أو الإجراءات المتخذة بخصوص حقوقنا البحرية. نحن مستعدون!".

ووقعت الحكومة التركية وحكومة الوفاق الوطني الليبية، يوم 27 نوفمبر الماضي، في مدينة إسطنبول، بحضور الرئيس التركي، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، فايز السراج، على مذكرتي تفاهم تنص أولاهما على تحديد مناطق النفوذ البحري بين الطرفين، فيما تقضي الثانية بتعزيز التعاون الأمني العسكري بينهما.

معارضة
أثار هذا التطور معارضة شرسة من قبل سلطات شرق ليبيا المنافسة لحكومة الوفاق وكذلك من قبل كل من مصر واليونان وقبرص، التي تشهد العلاقات في ما بينها في الآونة الأخيرة تقاربًا ملحوظًا في ظل خلافاتها مع تركيا. وصادق البرلمان التركي على مذكرة التفاهم المتعلقة بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، في 5 ديسمبر الجاري.

حول إرسال طائرات مسيرة إلى ما تسمى "جمهورية شمال قبرص التركية"، قال أردوغان: "سنزيد عددها إذا تطلب الأمر، وكل شيء يمكن أن يتغير في أي وقت وفقًا للحاجة".

ويوم الجمعة الماضي، وافقت "جمهورية شمال قبرص التركية"، على تخصيص مطار "غجيت قلعة" بناءً على طلب من قيادة قوات السلام التركية في قبرص، في ضوء المستجدات الأخيرة شرقي المتوسط، وذلك لحماية الحقوق والمصالح المشروعة لتركيا وقبرص التركية في المنطقة.

ونفذت طائرة تركية بدون طيار من طراز "بيراقدار TB2"، الإثنين، أول مهمة لها في شرق البحر المتوسط، عقب وصولها إلى "جمهورية شمال قبرص التركية".